قال الكاتب الأمريكي ألفين توفلر، إن الأُميين في القرن ال 21 لن يكونوا أولئك الذين لا يقرأون ويكتبون، بل أولئك الذين لا يستطيعون التعلم مرة أخرى. هل أنت ملتزم تجاه التعلم المستمر لمدى الحياة؟ تعرف إلى الطريقة الأنسب للقيام بذلك بحماس ومتعة.

1- قراءة الكتب المتعلقة بمهنتك بشكل متكرر، فالكثير من الكتب هي أساسية، والبعض الآخر قد يكون خاصاً جداً بمجال عملك. اطّلع على تقييمات الكتب والمجلات الخاصة بمجال عملك عندما تكون حائراً، واسعَ إلى البقاء على اطلاع على أهم وآخر المستجدات المتعلقة بمجال عملك وحياتك المهنية

2- طوّر اهتمامك واطلاعك على المجالات البعيدة عن العمل، حيث ستفاجئك القيمة التي قد يضيفها الاطلاع وزيادة المعرفة المتعلقة بما يدور حولك والمهارات، وتحوّلك إلى مختص في أمور لديك الشغف تجاهها، حتى لو لم تكن متعلقة بمهنتك، وإلى كل من حياتك المهنية وحياتك الشخصية. فمعظم المهارات هي مهارات متنقلة وأنت متأكد من أنك ستجد طريقة ما لدمج معرفتك بوظيفتك في مرحلة ما. وحتى لو لم تتمكن من ذلك، فإشباع اهتماماتك التعليمية سيساعدك على التحوّل إلى شخص مهني مثير للاهتمام.

3-اكتب عما تعلمته، أو على الأقل دوّن الملاحظات والأفكار، وشارك ما تعلمته من خلال كتابة مدونة أو من خلال كتابة المقالات أو ملاحظات صغيرة. وإن لم تشأ مشاركة الملاحظات، دوّنها واحتفظ بها لنفسك. فالقراءة النشيطة تتضمن تدوين الأفكار والملاحظات كما أنها تتضمن مستوى عالياً من المشاركة والتعلم. فهذه الأفكار والملاحظات تصبح سهلة للغاية في وقت لاحق.

4- تعلّم من تسجيلات الفيديو وتلك السمعية وليس القراءة فحسب، فهناك الكثير من الخيارات المتاحة أمامك حين يتعلق الأمر بوسائل التعلم في أيامنا هذه. لذا قم بتنويع الوسائل ولا تحد من أفكارك. ويمكنك أن تتعلم أفضل وصفات الطهي عبر محطة ما، وأن تتعلم لغة جديدة عن طريق الوسائل السمعية، وأنت تمارس الرياضة في النادي. استفد من كل الوسائل المتاحة أمامك ونوّعها في حال احتجت إلى تغيير ما، أو أردت تجربة شيء جديد.

5- خذ دروساً وشارك في المحاضرات والحلقات الدراسية والمؤتمرات متى استطعت. وإنه لمن الرائع الاستماع إلى آراء الخبراء ووجهات نظرهم والمشاركة من حين إلى آخر في المناقشات البناءة ضمن بيئة منظمة. وإن لم تتمكن من حضور تلك المناقشات يمكنك تجربة الدروس التي تقام عبر شبكة الإنترنت.

انضم إلى الفرق القريبة من اهتماماتك إن الانضمام إلى فريق ما سيسمح لك بتعزيز اهتماماتك، وتحدياتك وكذلك تعزيز معرفتك وضمان الاستمرارية. ويمكن أن يكون هذا الفريق عبارة عن ناد للقراءة، أو مجموعة تعنى باهتماماتك، على سبيل المثال مجتمع الهندسة، ودائرة الخياطة، ونادي مراقبو النجوم، ومنتدى المحاسبة، وغيرها. ومهما كان الفريق الذي تنوي الانضمام إليه لا بد أن تؤدي مشاركتك إلى تحسين مستوى معرفتك وتعميقها أكثر فأكثر.

6- شارك في مناقشات متعلقة باهتماماتك الخاصة واطرح الأسئلة، وحاول ألا تكون مستمعاً هامداً طوال الوقت. اطرح الأسئلة وأجب عن الأسئلة التي تطرح، وشارك في المناقشات واسعَ إلى فهم ما يقال وشارك في تحديد أهم الممارسات. واستفد من الطاقات والجهود التي يتم بذلها من حولك واطمح إلى خلق الابتكارات والحلول والمشاركة فيها. وما من طريقة أفضل من التعليم للتعلم، لقد ثبت أن التعليم، في الكثير من الأحيان، هو أفضل وسيلة للتعلم، إذ نتعلم من الأسئلة التي يطرحها علينا التلاميذ ومن إعداد أنفسنا لكي نصبح أحد أفضل المعلمين. وإن لم يكن لديك أي طالب أو متدرب ربما يمكنك تنظيم حلقة تعليمية للأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك، والذين يحترمون معرفتك ويتبادلون المواضيع التي تطرحها كل أسبوع.

7- لا تخجل من تطبيق ما تعلمته وممارسته وتجربته، فإنه لمن الرائع أن تتمكن من تطبيق ما تعلمته في حياتك اليومية وحياتك المهنية. ولا تخف من الابتكار من خلال استخدام المهارات الفنية التي اكتسبتها حديثاً أو من تجربة تلك التقنيات الإدارية الجديدة في العمل، فحين تذهب إلى المطعم الفرنسي أو الصيني في المرة القادمة، لا تتردد في ممارسة اللغة الفرنسية والصينية التي تعرفها حين تطلب الطعام.

8- حاول العثور على مرشد أو مدرب ما، في مجال اهتمامك. ويمكن أن يكون المرشد مصدراً قيّماً للمعرفة والموارد، كما يمكن أن يكون شخصاً يسهل الاعتماد عليه واستشارته باستمرار. اختر شخصاً لديه ما يكفي من الوقت ويشاركك اهتماماتك ويتمتع بأفكار تحترمها وتقدرها.

9- ضع الأهداف نصب عينيك وكافئ نفسك عند تحقيقها. ضع الأهداف الذكية التي يمكنك تحقيقها بسهولة وكافئ نفسك عند تحقيقها، كي تجعل رحلتك أكثر أهمية وحماسة. وإن اخترت إجراء الاختبارات على فترات منتظمة أو أخذ عطلة في بلد اللغة التي تعلمتها مؤخراً، أو تنفيذ مشروع جديد أو مهمة، أو أي نشاط آخر في مكان العمل، تأكد من أنك تقيّم بانتظام مهاراتك الجديدة وتقوم بتعديل مقاربتك للمستقبل.

10- استمتع بعملية التعلم وتعامل معها كأنها رحلة لمدى الحياة، حيث يمكن للتعليم أن يكون ممتعاً ومُرضياً إلى حد كبير، خاصة حين يكون لديك ميزة اختيار وإدارة وتيرة التعلم. استمتع بهذه الرحلة واحتفل بكل معلومة اكتسبتها.

المصدر: الخليج

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).