الإدارة هي فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد ممكن، وهذا الطرح يجعل من الإدارة فناً وممارسةً وطريقاً فاعلاً من أجل شقّ الطريق نحو تحقيق الأهداف.

وتعتمد أماكن العمل على قوة أولئك الذين يشغلون مناصب إدارية ثقيلة. وإضافة إلى توجيه الموظفين، يجب على المديرين التواصل مع المزيد من كبار المهنيين في شركاتهم، لضمان تحقيق الفريق للأهداف، وتعزيز مهمة الشركة.

وعلى الرغم من أن واجبات المديرين تختلف باختلاف قطاعاتهم ومكان عملهم، فإن معظمهم في الأغلب يتقلد نفس المسؤوليات الأساسية؛ سنناقش في هذا الطرح ماهية الإدارة، وعملياتها وكيف يمكنك أن تصبح مديراً جيداً وفاعلاً في التّنظيم.

ولكي تكون مديراً فاعلاً، ستحتاج حتماً إلى تطوير مجموعة من المهارات، بما في ذلك التخطيط والتواصل والتنظيم والقيادة. وستحتاج أيضاً إلى معرفة واسعة بأهداف الشركة، وكيفية توجيه الموظفين والمبيعات والعمليات الأخرى لتحقيقها.

المهام الأساسية للمدير:

تحديد الأهداف

يعد تحديد الأهداف وتحقيقها الطريقة الأساسية التي يحقق بها المدير النجاح، ويحافظ عليه، فصياغة استراتيجية فاعلة هو ثلث النجاح؛ لذا يجب أن يكون المدير قادراً أيضاً على نقلها إلى موظفيه أو أصحاب النشاطات الإدارية بطريقة مقنعة وفاعلة، فعلى سبيل المثال، يمكن لمدير مطعم أن يصرح برغبته في تحسين أوقات الخدمة، وتذكير الموظفين بأن الخدمة الأسرع تزيد من الإيرادات ورفع دخل المؤسسة.

تنظيم وتقسيم العمل

يقوم المديرون بتقييم نوع العمل وتقسيمه إلى مهام قابلة للتحقيق، ويفوضون أشخاصاً لهم كفاءات فاعلة، فالمؤسسة تتكون من سلسلة من العلاقات بين الموظفين الأفراد وكذلك الإدارات أو الكيانات داخلها أو حتى خارجها، فتقع على عاتق المدير مسؤولية ضمان عمل هؤلاء الأفراد والكيانات معاً في وئام، والذي يتضمن تحفيز الموظفين والإدارات على الاستمرار في النشاط الفعّال.

تحفيز الفريق

إضافة إلى مهام التنظيم والتفويض التي سبق ذكرها، يشمل التحفيز امتلاك المهارات اللازمة، للتعامل مع أنواع مختلفة من الشخصيات في الفريق؛ لذلك يجب أن يعرف المدير الفعّال كيفية تشكيل وقيادة فرق ناجحة ومعرفة كيفية تحفيز أعضاء الفريق حول قضية ما أو دفعهم نحو تحقيق هدف ما.

ابتكار أنظمة القياس

يحتاج المديرون إلى تحديد الأهداف أو مؤشرات الأداء الرئيسية التي يهدف إليها الفريق ثم العمل على إنشاء طرق، لقياس ما إذا كان فريقهم على المسار الصحيح لتحقيق تلك الأهداف من عدمه، نظراً لأنه قد يكون من الصعب التوصل إلى طرق قابلة للقياس لفهم الأداء، فيجب على المديرين في كثير من الأحيان أن يكونوا مبدعين ومرتجلين، ومثل وظائف الإدارة الأخرى، فإن القياس أمر بالغ الأهمية، لتحسين أداء الأعمال.

تنمية الموظفين

إضافة إلى قيادة فريقه نحو هدف وقياس تقدمه على طول الطريق، يستثمر المديرون الجيدون في تطوير موظفيهم وتنميتهم؛ حيث يمكن للمدير، على سبيل المثال، العمل مع فريقه، لمساعدته على تحديد أهداف للارتقاء في حياته المهنية.

تطوير بيئة العمل

تتشكّل بيئة العمل بشكلٍ أساسي من المعايير التي يضعها المدير؛ لذلك على المدير الجيد رفع المعايير التي تُحدّد مستوى المؤسسة التي يعمل بها على الرغم من التحديات التي يُواجهها سواء كانت المؤسسة صغيرة أو كبيرة.

الإشراف والمتابعة

يجب على المدير الإشراف على سير العمليات في المؤسسة ومتابعة تنفيذها؛ حيث يُساعده ذلك على تطوير خطط ملائمة للعمل، وتوقّع التحديات والفرص المناسبة للمؤسسة والتعامل معها بصلابة.

الشخص المناسب في المكان المناسب

يتوجب على المدير مساعدة كلّ موظف لديه على النمو والتطور، وبالتالي تحسين أدائه الوظيفي، ولتحقيق ذلك يجب تحديد المكان المناسب لكلّ موظف لتحقيق المطلوب منه بكفاءة.

الهيكل التنظيمي للمؤسسة

يبحث المدير الجيّد عن أبسط الطرق لتحقيق الأهداف، ويعني ذلك طبقات إدارية أقل وعمل ومسؤولياتٍ أكثر، مما يُؤدّي إلى زيادة المرونة والسرعة في إنجاز الأعمال، كما يدعم مرؤوسيه في المشاركة في بناء المؤسسة، بينما لا يتوانى عن المشاركة بشكلٍ شخصي في حلّ المشكلات الجوهرية بغضّ النظر عن الطريقة التي تُدار بها الأمور بحسب الهيكل التنظيمي للمؤسسة.

القدرة على حل المشكلات

يستطيع المدير الجيّد تحديد المشكلات بدقة، وتقديم حلول إبداعية لها، سواء كانت مشكلات مع الموظّفين أو العملاء، كما يتحمّل مسؤولية المشكلات التي تواجه المؤسسة بعدم إلقاء اللوم على غيره.

تنظيم الموارد

يُركّز المدير الجيّد على المشاريع والنشاطات التي تخلق ميزات تنافسية أكثر، أو على الأقل على الجهود التي من شأنها تحسين وتطوير الميزات التي تمتلكها المؤسسة أصلاً.

نقاط القوة والضعف

يتميّز المدير الجيد بالقدرة على تحديد نقاط قوة الموظّفين وتعزيزها، إضافة إلى نقاط الضعف، فيتمكّن من معرفة محفّزات الموظفين لديه لخلقها في بيئة العمل، فمثلاً إذا كانت التحدّيات تُحفّز الموظف، فإنّ المدير الجيد سوف يحرص على إعطائه مهام صعبة تتحدّى قدراته، وأمّا إذا كان البعض يُفضّل الأعمال الروتينية فإنّه يعهد إليهم بالأعمال المتكررة ليقوموا بعملها.

المصدر: الخليج

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).