أرسلت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" العشرات من صغار حيوان الحبار إلى الفضاء لدراستها

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن هذه الحيوانات البحرية تم تربيتها في مختبر "كيوالو" التابع لجامعة هاواي وتم إطلاقها في الفضاء، في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، في مهمة إمداد لمحطة الفضاء الدولية أطلقتها شركة "سبيس إكس".

وذكرت صحيفة "Honolulu Star-Advertiser"، الاثنين، أن الباحثة جيمي فوستر، التي أكملت الدكتوراه في جامعة هاواي، تدرس كيفية تأثير رحلات الفضاء على الحبار على أمل تعزيز صحة الإنسان خلال الرحلات الفضائية الطويلة.

وللحبار علاقة تكافلية مع البكتيريا الطبيعية التي تساعد على تنظيم تكيفه البيولوجي مع البيئة المحيطة.

وقالت الأستاذة بجامعة هاواي، مارغريت ماكفال نجاي، التي أشرفت على تعليم فوستر في التسعينيات، إنه عندما يكون رواد الفضاء في جاذبية منخفضة، فإن علاقة أجسامهم بالميكروبات تتغير.

وقالت ماكفال نجاي لأسوشيتد برس: "لقد وجدنا أن تكافل البشر مع ميكروباتهم يضطرب في الجاذبية الصغرى، وقد أظهرت جيمي أن هذا صحيح في الحبار". مضيفة "ولأن نظامه الحيوي بسيط، يمكنها معرفة سبب الخطأ".

فوستر الآن تعمل أستاذة في فلوريدا وباحثة رئيسية في برنامج ناسا الذي يبحث تأثير الجاذبية الصغرى على التفاعلات بين الحيوانات والميكروبات.

وأشارت فوستر إلى أن رواد الفضاء مع بقائهم فترات طويلة في ظروف تتسم بجاذبية منخفضة، فإن نظامهم المناعي لا يعمل بشكل جيد"، مضيفة أن  "أنظمتهم المناعية لا تتعرف على البكتيريا بسهولة. ما يساهم بإصابتهم بالأمراض في بعض الأحيان".

قال فوستر إن فهم ما يحدث للحبار في الفضاء يمكن أن يساعد في حل المشكلات الصحية التي يواجهها رواد الفضاء.

وقالت: "هناك جوانب من الجهاز المناعي لا تعمل بشكل صحيح في ظل الرحلات الفضائية الطويلة. إذا أراد البشر قضاء بعض الوقت على القمر أو المريخ، فعلينا حل المشاكل الصحية للوصول بهم إلى هناك بأمان".

ومن المتوقع أن تعود الحيوانات البحرية إلى الأرض مجددا، في يوليو القادم. 

المصدر: أسوشيتد برس

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).