أجرت وزارة الداخلية الإماراتية تجارب ناجحة على استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن الإصابات بمرض كوفيد-19، بشكل فوري، وبنسبة دقة عالية وصلت إلى 91% بعد أسبوعين من تدريب الكلاب، وبنسبة 88% في التجارب الميدانية. وبانتهاء مرحلة التجريب الميداني، أصبحت دولة الإمارات من أوائل الدول التي تحرز نتائج متقدمة في دراسة مدى جدوى هذه الممارسة العلمية.

وسجلت التجارب سرعات قياسية في أخذ عينات من الأشخاص، من منطقة تحت الإبط، لتُعرَض على الكلاب البوليسية، دون أي تواصل مباشر مع الأشخاص وبنتيجة فورية، لتصبح الممارسة العلمية الجديدة رديفًا للطرق التقليدية لاستخدام الكلاب البوليسية في مراقبة وتأمين الفعاليات والمناطق الحيوية.

https://www.youtube.com/watch?v=9qhqCT3Bo9c&feature=emb_logo

وشملت التجارب الميدانية مواقع حيوية وصحية عدة، بتعاون بين القيادات العامة للشرطة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك في أبوظبي ودبي وهيئات الصحة في أبوظبي ودبي إلى جانب وزارة الداخلية الفرنسية وأقدم مدرسة بيطرية في أوروبا، بعد تدريب الكلاب مدة أسبوعين.

وشملت التجارب متطوعين في عدد من مناطق دولة الإمارات ومستشفًى ميدانيًا، واعتمدت بعد اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية لحماية الكلب البوليسي والعناصر المشرفة عليه، على طريقتين؛ الأولى مباشرة كجزء من عمل الكلب البوليسي في التفتيش الاعتيادي الروتيني، والأخرى غير مباشرة بأن يتعامل الكلب البوليسي مع عينة رائحة الشخص المراد الكشف عنه، ليثبت الكلاب سرعة في تحديد الروائح التي يمكن أن تنبعث من المصابين بمرض كوفيد-19؛ وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.

وأثبتت الكلاب البوليسية المُدرَّبة سابقًا، قدرتها في الكشف عن مصابين بأمراضٍ معدية؛ مثل السل والملاريا، وأسهمت بشكل كبير مع الجهات المتخصصة في الحد من انتشار الأوبئة، ما دفع وزارة الداخلية الإماراتية والشركاء إلى التفكير بجدية هذه الممارسة العلمية، وإطلاق ورشات عصف ذهني بحضور خبراء دوليين لمناقشة الدراسات النظرية عنها وجدوى استخدامها للتصدي لكوفيد-19.

(مرصد المستقبل)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).