ثاني أكسيد الكربون غاز ضروري للحياة النباتية والحيوانية، لكنه يؤثر سلباً على البيئة، من خلال عملية امتصاص وانبعاث الحرارة في الغلاف الجوي، ما يساهم في مشكلة الاحتباس الحراري العالمي.

ويبرز في الأوساط العلمية، بين الحين والآخر، سؤال عن إمكانية إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون، من خلال تحويله إلى وقود ومواد كيميائية مفيدة؟

تبنى الأستاذ الدكتور المساعد جيمس ماكون، الحاصل على شهادة الهندسة الكيميائية في جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، الفكرة، واختير كباحث لدى برنامج بيكمان يانغ انفستيغيتر لدعم الباحثين الشباب.

وقال ماكون "خلال العقود الماضية، انخفضت تكلفة توليد الكهرباء المتجددة كثيراً، إلى درجة أن أصبح بناء مزرعة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أكثر توفيراً من تشغيل محطات الطاقة العاملة بالفحم".

وأضاف إن "إنتاج الطاقة بهذه الطريقة رائع جدا لأنه يمكننا من تزويد مجتمعنا بطاقة وموارد خالية من الكربون".

خطر محدق

وتستمر التحذيرات من خطورة الصناعات الكيميائية المنتجة لأشياء نستخدمها في حياتنا اليومية، فضلًا عن النفايات التي خلفتها الصناعة ومشكلة التلوث العالمي، بدءا من الغلاف الجوي وصولا إلى أعماق المحيطات ونفايات الشواطئ.

وقال ماكون "في نهاية المطاف نود بناء اقتصاد كيميائي دائري ونهج مستدام يتم فيه التقاط كل جزيء يخرج من مدخنة أو أنبوب عادم لإعادة استخدامه مئات وآلاف المرات بدلاً من التخلص منه كنفايات".

ابتكارات جديدة

ويعتزم فريق ماكون البحثي تطوير تكيفين رئيسين مع المحفزات الصناعية، وسيستخدمون الكهرباء لدفع التفاعلات الكيميائية لاستخدام الموارد المتجددة كمدخل رئيس للطاقة، بما يشبه عمل الإنزيمات البيولوجية لتحسين كفاءة التفاعلات الكيميائية، من خلال تصميم وحدات تحفيزية خاصة؛ تسمى المواقع النشطة للقيام بكل خطوة فردية من التفاعلات الكيميائية المعقدة؛ وقال ماكوني إن «تشغيل المحفزات يطور قدرات تجريبية جديدة ستسمح بقياس ومعالجة المواد المحفزة بدقة على المستوى الذري".

(مرصد دبي للمستقبل)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).