يتواجد المسيحيون السريان في الشرق الأوسط والهند وكذلك في الشتات المنتشر في جميع أنحاء العالم. خلال هذه الفترة الزمنية الممتدة وعبر هذا الامتداد الجغرافي الشاسع، بنى المسيحيون السريان كنائس وأديرة رائعة، وصنعوا قطعاً فنية ساحرة، وكتبوا ونقلوا مجموعة كبيرة من الأدب.

على الرغم من تجاهل المسيحية السريانية وإهمالها بل واضطهادها في كثير من الأحيان، إلا أنها كانت - ولا تزال - جزءاً مهماً من التراث الإنساني. ويأتي هذا الكتاب الصادر حديثاً باللغة الإنجليزية للمؤلفين آرون مايكل بوتس وروبن دارلينج يونغ، ليتناول تطور المسيحية السريانية في الشرق الأوسط في القرون الأولى بعد الميلاد، حيث استمرت في الازدهار طوال العصور القديمة المتأخرة وفترة العصور الوسطى، وانتشرت أيضاً على نطاق واسع، حتى الهند والصين.

يجمع هذا العمل بين أربع عشرة دراسة تقدم وجهات نظر جديدة حول المسيحية السريانية، ولا سيما نصوصها الأدبية ومؤلفوها. تمتد الأطر الزمنية للدراسات الفردية من الترجمة السريانية للقرن الثاني للكتاب المقدس العبري حتى القرن الثالث عشر مع نهاية عصر النهضة السريانية.

تحلل العديد من الدراسات المؤلفين الرئيسيين من أواخر العصور القديمة، مثل أفراهات، وأفريم، ونارساي، ويعقوب السروجي. كما يحقق في في الترجمات إلى السريانية، من العبرية واليونانية، ويعاين سير القديسين.

يعكس الكتاب اتجاهاً متزايداً في هذا المجال، ويكرس أيضاً اهتماماً كبيراً لفترة العصور الوسطى، التي عاش خلالها المسيحيون السريان تحت الحكم الإسلامي.

تسعى الدراسات الموجودة في الكتاب إلى استكشاف ثراء المسيحية السريانية وتنوعها وحيويتها.


عن المؤلفين

آرون مايكل بوتس أستاذ مشارك بقسم العلوم السياسية بالجامعة الكاثوليكية الأمريكية. روبن دارلينج يونج أستاذ مشارك في تاريخ الكنيسة، قسم اللاهوت والدراسات الدينية الجامعة الكاثوليكية الأمريكية.


معلومات عن الكتاب:

الناشر: مطبعة الجامعة الكاثوليكية الأمريكية (5 مارس 2021)

• عدد الصفحات: 400 صفحة


المصدر: رامينا نيوز

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).