صدرت حديثاً مجموعة شعرية جديدة للشاعر السوري رشيد جمال، بعنوان: «موج شاحب»، عن منشورات دار «فضاءات» في عمّان، وفي (120) صفحة من القطع المتوسط.

تشمل المجموعة تسع وعشرين قصيدة متفاوتة الحجم، متنوّعة المواضيع، عبّر من خلالها الشاعر عن تفاعله مع أسئلة الموت والحرية وتحرير الذات، إضافة إلى محاربة المجتمعات الضيقة وتحرير المرأة منها.

وتمتدّ الفترة الزمنية التي كتب جمال قصائده المنشورة في مجموعته الجديدة هذه بين عام 2009 ولغاية 2019، في أمكنة مختلفة، أثناء تنقله لاجئاً، ثم مستقرّاً مقيماً في فرنسا.

وفيما يلي مقطع من قصيدة عن الحرب واللجوء وسبي الكرامة والإنسانية:

«امرأةٌ في سوق النخاسَة.

ميلادُ طفلٍ على شاطئ الموت.

وطنٌ مشرّدٌ

بينَ مغازلاتِ الرصاص.

حاضرٌ يتجرّدُ من ماضيه،

وزمانٌ ما زالَ يلاحقُ لعنةَ المكانِ

القابعِ في مخيّلته.

إنها لغةُ العابرين نحو الوجودِ

المثقَلِ بالضياع.

إنها لغةُ الحربِ

ولا شيءَ آخر...!».

وفي قصيدة أخرى يفضح جور النظام السوري:

«عبيرُ تلك الأنثى

ملطّخٌ بنيبال «روسيٍّ»

وطفلُها ما زالَ يشمُّ

نسيمَ الخَرْدلِ

في رحمها.

القاطنون في حديقة القصرِ

يتفنّنون بقطف الأملِ،

وهندسةِ المقابرِ الجماعية.

إنهم في وليمة للموت

كلُّ المدعوِين من قصائدَ

لوحاتٍ

معزوفاتٍ موسيقيةٍ،

وقصصٍ قصيرةٍ

وطويلةٍ...».

نبذة عن الشاعر:

رشيد جمال: كاتب وشاعر، ولد عام 1984م في مدينة كوباني (عين العرب)، يحمل إجازة في الفلسفة، من جامعة تشرين السورية. "موج شاحب" مجموعته الرابعة بعد مجموعات: «الحبُّ اليتيمُ»، عام 2005م (اللاذقية)، و «ترانيمُ الحبّ»، عام 2009م (دمشق)، و «رسائلُ منسيّةٍ على هوامش الحبّ والوطن»، عام 2017م (عمّان).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).