رامينا نيوز:
غيّب الموت أمس الفنان الشعبي الكردي وعازف الكمان الشهير محمد خليل غازي (محمد دومان) في مدينة كوباني عن عمر يناهز 91 عاماً.
يعتبر الموسيقار محمد خليل غازي أول من حمل آلة الكمان في كوباني وعزف الفلكلور الكُردي، وشارك الفنان الشهير باقي خدو في العزف والغناء، وأحيا الفلكلور الكُردي بعزفه وغنائه، ويعد من أوائل من رفع من مستوى الفن في كوباني.
وقد تناقل الكثير من أبناء كوباني/عين العرب خبر رحيله، منهم الإعلامي عبدو سيدي الذي كتب على صفحته في فيسبوك: "عن عمر يناهز 91 عاماً، فارقنا اليوم عازف الكمان الأول الفنان الشعبي محمد خليل غازي (محمد دومان) من مدينة كوباني، الذي أعاد إحياء جزء كبير من فننا".
وأضاف سيدي: "لقد قدّمت ما يكفي، بارك الله فيك، أتمنى أن ترقد روحك بسلام".
وبحسب ما ذكر الكاتب محسن سيدا في صفحته على فيسبوك: " ولد الفنان الراحل محمدي دومان في قرية شيران، مسقط رأس المغني الشعبي باقي خدو، عام ١٩٢٩ من أب كردي وأم تركمانية من بلدة نزيب".
وأضاف: "هاجرت عائلة الدومان من بلدة التون كبري التابعة لمدينة كركوك في فترة زمنية غير معروفة، واستقرت في كردستان الشمالية، ثم حطت بها الرحال في قرية شيران وبعد الحاح من العالم الفاضل ملا مسلم والد الفنانين رشيد وخالد صوفي، انتقلت العائلة إلى كوباني حوالي عام ١٩٣٢".
كما أشار سيدا إلى أن الراحل محمد خليل بدأ تعلم العزف على آلة الكمان وهو طفل في الثانية عشر من عمره على يد أستاذه الملقب بـ "مكتبلي". وكان يتحدث اللهجة السورانية - وهي لهجته المتداولة في البيت - واللهجة الزازية التي تعلمها أثناء إقامته في مدينة سويرك، بالإضافة إلى الكرمانجية.
وجدير بالذكر أن الباحث حسين الحج تطرق في رسالته التي تقدم بها لنيل درجة الماجستير من جامعة اسطنبول إلى التأثيرات الاجتماعية على الموسيقى والغناء. وتناول تجربة محمدي دومان كإحدى تجليات علاقة الموسيقى والغناء بالمجتمع.
0 تعليقات