تمكن فريق علمي في جامعة تل أبيب من تطوير نظام مبتكر لإيصال الأدوية المُعتمدة على الحمض النووي الريبي "RNA"، لاستهداف الخلايا المصابة، ما قد يساهم بتحسين علاجات سرطان الدم.

وتعلق الآمال على الابتكار لعلاج أنواع أخرى من السرطانات والأمراض الالتهابية والفيروسية المختلفة، بما فيها فيروس كورونا.

"اليوم، نغمر الجسد بالأجسام المضادة التي، رغم كونها انتقائية، تضر جميع الخلايا التي تضغط على مستقبِل معين، بغض النظر عن شكلها الحالي"، قال المشرف على الدراسة، البروفيسور دان بير.

وأضاف "أخذنا الآن الخلايا الصحية خارج المعادلة القادرة على مساعدتنا – وهي الخلايا غير الملتهبة – وبواسطة حقنة بسيطة في مجرى الدم، تستطيع وقف أو ضغط أو تعديل جين بعينه بشكل حصري في الخلايا الملتهبة في تلك اللحظة المحددة".

ويعمل فريق بير على استخدام تقنيات "RNA" لعلاج السرطان وأمراض أخرى منذ عقود.

وخلال عمل الفريق على مدى سنوات، تمكن العلماء فعليا من تحديد كيفية التفريق ما بين الخلايا المريضة والسليمة، كما استطاعوا إيصال الأجسام المضادة للخلايا.

ويُعتبر الاختراق العلمي في هذا الابتكار هو القدرة على إيصال الأجسام المضادة إلى الخلايا المقصودة.

"على كل غلاف خلية في الجسم، أي على غشاء الخلية، هناك مستقبلات تقوم باختيار المواد التي تدخل الخلية"، قال بير.

وتابع أنه "إذا أردنا حقن دواء ما، فعلينا تكييفه مع المستقبلات المحددة في الخلايا الهدف، عدا ذلك فإنه سينتشر في مجرى الدم ولا يفعل شيئا".

وأوضح "إلا أن بعض هذه المستقبلات ديناميكية (..) تستطيع تغيير الشكل على الغشاء بحسب إشارات خارجية أو داخلية".

وتابع بأن الخلايا المريضة لا تتجاوز نسبتها 15 بالمئة، أي أن الابتكار الجديد يتيح لزهاء 85 بالمئة من الخلايا الصحية أن تقوم بعملها بشكل طبيعي.

"تطوّرنا يغير فعلا عالم الأجسام المضادة العلاجية"، قال بير.

المصدر: الحرة

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).