أرغم وباء كوفيد-19 ملايين الناس حول العالم على العزل في منازلهم لفترة قد تمتد لأشهر، ومع تخفيف إجراءات الإغلاق، يتوق كثيرون إلى الخروج والسفر.

لكن ما هي أفضل الطرق للقيام بذلك في ظل الانتشار المستمر للفيروس في كثير من المناطق، وعدم وجود لقاح أو علاج  ناجع له حتى الآن؟

الإجراءات الاحترازية المعتادة

محطة "سي إن إن" الأميركية أعدت تقريرا حول الموضوع بطرح تساؤلات على واحد من أشهر خبراء الصحة في الولايات المتحدة، هو الدكتور جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا. 

وقال دكتور بتلر إنه نفسه ينوي السفر هذا الصيف  إلى ألاسكا، لرؤية أحفاده لأول مرة منذ ظهور الوباء في أميركا، لكنه يضع خططا على رأسها ارتداء الكمامة، وحمل معقم لليدين. 

وكانت عدة خطوط طيران جعلت لبس الكمامة إلزاميا، كما طبقت إجراءات التباعد الاجتماعي داخل الطائرة. 

الوجهة النهائية

ومن المعروف أن السفر يزيد الاختلاط بالناس، وبالتالي يساهم في زيادة نقل العدوى، لذلك فإن التخطيط له مهم جدا سواء كان بالطائرة أو السيارة أو القطار، مع ضرورة النظر في الظروف المحلية للوجهة النهائية المقصودة، من حيث مدى انتشار الفيروس فيها، واختبارات الدخول والعزل، وتكرار الاختبار بعد 14 يوما من الدخول.

عند السفر بالسيارة، من الضروري، إلى جانب ارتداء الكمامة، تطهير الأسطح عند الوقوف لملء الوقود أو للاستراحة، مع استخدام الأساليب المناسبة لمنع انتشار العدوى عند السعال أو العطس.

وأعرب بتلر عن امتنانه للجهود الكبيرة التي تقوم بها شركات السيارات والفندقة لتطهير السيارات والغرف والأماكن العامة.

هل ستزور شخصا كبير السن أو أكثر عرضة للإصابة بالمرض؟

يرى بتلر أن إجراءات التباعد مسافة ستة اقدام، مع الكمامة ونظافة الأيدي، من أفضل الطرق لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر المرض، لكنه يضيف أن من المهم جدا التفكير في من ستزوره؟
 
في حال كان الشخص مسنا، أو يعاني من أمراض مزمنة، يرى بتلر "ضرورة تأجيل الزيارة.. فقد تنقذ حياة شخص".

ويوضح بتلر  أن البقاء في المنزل مع أسرة لديها شخص معرض لخطر الوباء، يعتمد على الموقف، لكنه "يظل أمرا صعبا". 

ماذا بعد بعد العودة؟

من الضروري التحقق من شروط المنطقة التي ستسافر إليها من حيث أوامر البقاء في المنزل أو العزل في وحدات الحجر الصحي.

ولأن السفر يزيد فرص العدوى، يرى بتلر أن العزل لمدة 14 يوما بعد العودة، هو أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين. حتى لو كان الشخص لا يعاني من أي أعراض ظاهرية.

(الحرة)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).