كشفت دراسة لفريق من العلماء في جامعة إيديمبرا البريطانية ومعهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة أن وجود مستوى معتدل نسبيا للحديد في الدم قد يكون عاملا في تمديد عمر الانسان.

الدراسة أُجريت على البيانات الجينية لعينة كبيرة من الأفراد لا تقل عن 1،75 مليون شخص ومن بينهم 60 ألف شخص بلغوا أعمارا طويلة بشكل استثنائي. وتَبيَّن أن هؤلاء الكبار في السن يتمتعون بعدة جينات تقوم بتعديل مستوى الحديد في الدم.

هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقا جديدة أمام الأبحاث العديدة والمتنوعة التي لطالما حاولت حل لغز الأسباب المؤدية إلى طول العمر وفهم لماذا لا يقف البشر على قدم المساواة أمام الصحة الجيدة والحياة المديدة.

العلماء البريطانيون ركزوا بحثهم بشكل خاص على ثلاثة أنماط ظاهرية (فينوتيب) تتعلق بالشيخوخة هي: مدة الحياة في صحة جيدة والمدة الكلية للحياة وطول العمر (ما يناهز التسعين عاما). فاكتشفوا عشر مناطق في خريطة الجينات لها تأثير على العوامل الثلاثة المذكورة. أغلبية هذه المناطق لها علاقة بأمراض القلب والأوردة الدموية وبعضها الآخر يؤثر على جينات تُغير نشاطها مع التقدم في السن.

كما اكتشف العلماء أن الجينات المكلفة باستقلاب الحديد كان لها تمثيل فائق في دراسة العلاقة بين عوامل الشيخوخة الثلاثة. استنتاج قد يؤدي إلى محاولة اختراع دواء في المستقبل من شأنه أن يُقلِّد الدور الذي تلعبه التغيرات الجينية في تفادي بعض من عوامل الشيخوخة، من خلال إبقاء مستوى الحديد في الدم تحت السيطرة.

mc-doualiya.com

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).