توصل الباحثون من خلال دراسة حديثة نشرتها مجلة «الطبيعة» إلى جزيئين ينتجهما الجسم بشكل طبيعي يحفزان إنتاج الدوبامين الذي تكون مستوياته منخفضة بأدمغة مرضى الشلل الرعاش؛ وهي تفاصيل ربما تسهم في تطوير علاجات للمرض.

صمم الفريق الدراسة بناءً على معرفة أن بروتيناً معيناً يُعد مفتاح المحافظة على صحة الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين؛ ما يساعد على التحكم في حركات الشخص وانفعالاته؛ ويعتقد أن انخفاض كفاءة عمله؛ ربما تؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين، وبالتالي ظهور مشاكل صحية منها الشلل الرعاش. توجد عقاقير بالفعل لتنشيط ذلك الجزيء، ويرى الباحثون أنها تعد بقوة كعلاج للمرض.


عندما بحث العلماء عن هذه الجزيئات في أنسجة مختلفة من الفئران وجدوا مركبات شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاجلاندين A1 و E1 كمرشحات واعدة ترتبط بذلك البروتين وتنشطه. أنشأوا كذلك نموذجاً يصور بنية هذه الجزيئات عندما تكون مرتبطة بالبروتين عن طريق التصوير بالأشعة السينية ودراسات الرنين المغناطيسي النووي؛ وستكون هذه المعلومات مهمة لتحسين استراتيجيات العلاج التي تستهدف البروتين.


أظهر الباحثون أن التركيزات الجسدية للبروستاجلاندين A1 أو E1 يمكن أن تحمي الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين من السموم العصبية. وجدوا بعد ذلك أن علاج الفئران المصابة بالشلل الرعاش بالبروستاجلاندين A1 أو E1؛ أدى إلى تحسين المهارات والوظائف الحركية بشكل كبير من دون أي علامات على الآثار الجانبية مثل خلل الحركة. كشفت تحليلات أدمغة تلك الحيوانات عن أن العلاج يحمي خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين من الموت، ويجعلها تنتج مستويات أعلى من الدوبامين.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).