رامينا نيوز – أحمد البشير:

وليام ريغلي الابن، هو رجل أعمال أمريكي، اشتهر بتأسيس شركة "ريغليز" لتصنيع العلكة في العام 1891. ولد ريغلي في أواخر شهر سبتمبر/أيلول من العام 1861 بمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

عاش ريغلي طفولةً مملوءة بالشقاء والتعب حيث طُرد من المدرسة عندما كان عمره 10 سنوات بسبب تحصيله الضعيف، ما اضطره للعمل في مصنع والده للصابون، وعندما بلغ سن ال،13 بدأ ببيع الصابون على عربة والده، وكان خلالها يطوف جميع أنحاء الولايات المتحدة من "بنسلفانيا" إلى "نيويورك" وصولاً إلى "نيوإنجغلاند" باحثاً عن عملاء جدد لمنتجاته.

فرع جديد


في العام ،1891 انتقل ريغلي للعيش في مدينة "شيكاغو" ليفتتح فرعاً جديداً لشركة والده تحت اسم "ريغليز"، وحينها جاء ريغلي بفكرة تقديم جوائز وحوافز للعملاء الذين يشترون كميات معينة من الصابون، وشملت هذه الجوائز مسحوق الخبيز "باكينغ باودر" وكتباً للطبخ ومظلات شمسية.

 وعندما أدرك ريغلي أن ال"باكينغ باودر" فاقت شعبيته شعبية الصابون، قرر تحويل تجارته الرئيسية إلى هذا المسحوق ومنح عملائه من الجمهور والتجار العلكة في مقابل شرائهم كميات محددة من الباكينغ باودر.

اكتساب الشعبية

ومرة أخرى تفوقت العلكة على شعبية المنتج الرئيسي (باكينغ باودر)، ليدخل ريغلي مجال صناعة العلكة من أوسع أبوابه، إذ أدرك منذ البداية أن هذا المنتج سيدر عليه أرباحاً مجزية في حال استطاع تسويقه بالشكل الصحيح . ولذلك، كلّف ريغلي شركة "زيرو غم" لتصنيع منتجاته من العلكة، وفي العام 1893 أطلق مجموعة من أنواع العلكة، بما فيها "جوسي فروت" و"سبيرمنت".


وخلال الأيام الأولى للشركة، كان ريغلي يقوم بعمليات بيع وتجارة العلكة بنفسه، وكان يتمتع بموهبة إدراك آراء ووجهات نظر الزبائن حول المنتجات، إضافة إلى تكريسه جل وقته لإرضاء وخدمة عملائه على أكمل وجه . ومع نمو الشركة أظهر ريغلي موهبة فائقة في إلهام وتحفيز الموظفين والعمال الذين يعملون لديه.

كان وليام ريغلي أحد الروّاد في استخدام الحملات الدعائية لترويج وبيع البضائع التي تحمل علامات تجارية، وكان يؤمن بأنه من خلال تعريف المستهلك بأهمية وقيمة منتجاته عبر وسائل الإعلام مثل الصحف والمجلات والإعلانات، فإن ذلك من شأنه أن يبني علامته التجارية بشكل سريع.

حملة للترويج


في العام 1906 بدأ ريغلي حملة متواضعة للترويج لمنتجاته في كل من مدن "بوفالو" و"روتشستر" و"سيراكيوز"، وكانت هذه الحملة ناجحة جداً، وتطورت فيما بعد لتضم لافتات كبيرة في الشوارع ومترو الأنفاق، وأخرى مضيئة في ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك وكانت فاتورة الكهرباء للافتة الواحدة لا تقل عن 100 ألف دولار سنوياً.

 
لعب ريغلي دوراً أساسياً في تطوير جزيرة "كاتالينا"، قبالة شواطئ مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، بعد أن اشترى حصة أغلبية في شركة "سانتا كاتالينا" المالكة للجزيرة في العام 1919 . وقام ريغلي بتحسين المرافق الخدمية والعامة بالجزيرة، إذ قاد مشروعات بناء الفنادق والمناطق السكنية وزراعة الأشجار والأزهار، وغيرها . توفي وليام ريغلي في 26 من شهر يناير/كانون الثاني من العام 1932 في ولاية أريزونا عن عمر ناهز 70 عاماً.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).