1: في الترجمة:

ماذا يعني أن يتحرَّك المرء بين لغتين؟

وماذا يعني ــ وعلى نحو مضاعف ـــ أن يتجوّل المرء بين عدة لغات؟

وفي حالتي ماذا يعني أن أقيم/ أسكن في لسانين؛ كرديٍّ وعربيٍّ؟

مع هذا التحرُّك أو الإقامة المتعددة/المزدوجة تبدأ "الترجمة"، ويشرع هذا "الحدث" الخطير بالانبثاق بكل مايحيط به من"محنة"([1]) وعذاب ومعاناة، لكنها المحنة التي لابدَّ منها، لكي يتخارج اللسان عن نفسه، وينأى بنفسه عن الإفقار والموات والانكماش؛ يكتب جاك دريدا في هذا الصدد: «كل لغة تبدو ضامرة في وحدتها ونحيفة ومتوقفة النمو ومعاقة. وبفضل الترجمة، أي بفضل هذه الإضافة اللسانية التي تقدم عبرها لغة معينة وبطريقةٍ متناغمة، ما تحتاج إليه لغة أخرى، فإنَّ التلاقي بين اللغات، يضمن نموها، بل يضمن هذا النمو المقدس للغات»([2]). هنا لابد من ارتكارب "الخيانة"حتى تستمر الألسنة في الوجود والاكتناز، أن الترجمة تكشف عن "الفقر" الأبدي الذي يكمن في اللغة/اللغات، عن النداء الذي لاينفك يلازم "الغريب" إلى الانتقال إلى فضاء الآخر. في هذه "الخيانة" التي لابدَّ منها، يغدو المرء"مستضيفاً" حيناً و"ضيفاً" حيناً آخر في ضيافة اللغة/ اللغات. وفي واقع الحال تستضيف "لغةٌ" "لغةً أخرى"، " كلمةٌ" تستضيفُ "كلمةً أخرى"، الضيافة تهيّىء الفضاء "للغريب" ليحضر، ليتكلم ويتجلّى، فالترجمة هي التي تسمح لـ "لسان ــ الآخر" لا أن يحضر فحسب؛ وإنما تتيح لهذا "الآخرـ الغريب" أن يكشف عن اللامتوقع الذي يسكنه، العالم المغاير، الغموض الذي يحضر معه إلى "لسان ـ الذات"، هنا يشرع لسان ـ الذات يقولُ، يبوحُ هذا "القادم" الغامض لا على النحو الذي اعتاده، وإنما يَهَبُ للغريب، النَّصَّ قيد الترجمة، الطاقةَ أن يقول غربته، أطواره، أسراره. وهذا شرطٌ من شروط كرم الضيافة التي تتيح للضيف أن يتمتع بالضيافة دون شروط، حتى يترك أثراً، آثاره أو يتمكن من إيداع "أفقـ"ـه، عالمه في لسان الذات ومن التبييء فيه، حتى يكون بمقدوره أن يسكنه.

ومن هنا ربما لا يستقيم القول بأنَّ الترجمة "تحويل"، انعطاف يصيب "النَّص ـ الغريب" بقدر ماهي "حَدَثُ نموّ"ٍ له، فـ"النَّص - الغريب" إذ يبدأ بالحضور والانبساط في لغة ـ الذات، فإنه ينمو وينتشر، ولذلك فنجاح الترجمة يرتهن برعاية "الغريب"، مراعاته. والمترجم إذ يرعى "الغريب"، فإنه ينأى نبَفْسَهُ عن ارتكاب العنف بحق "الغريب = النَّص قيد النموِّ والانفتاح والانتشار في لغته الأم"؛ ودون ذلك سيقع المترجم ضحيةً لـ"لتمركز العرقي" في الترجمة كما يرى أنطوان برمان بفرض لغته على اللغة الأخرى؛ بالإجهاز على الغريب في غربته، عبر إخضاعه للغة الأم؛ ليكون مجرَّدَ صدى باهتٍ للمعتاد من طرائق التصريف للغة الأم؛ هنا يكف النَّص ـ الغريبُ عن الانفتاح والتجلي والإضاءة أو بالأحرى ينفكُّ معتاشاً في مهبِّ الائتلاف، والتطابق مع لسان ـ الذات؛ كما لو أنَّ ترجمةً له لم "تحدث"! يقول عبد السلام بنعبد العالي بصدد ترجمةٍ من هذا التصنيف إنها «تروم قهر المسافة بين المترجم والمؤلِّف، وإلغاء الاختلاف بين اللغة الأصلية واللغة المترجمة، (...) وتسعى أن تقدّم نصاً "وكأنه لم يترجم" نصاً يمحو فعل الترجمة، نصاً لانشتم فيه رائحة اللغة الأخرى، رائحة "الأجنبي" رائحة الغرابة، رائحة الغيرية»([3])؛ ولذلك لابدّ أن تكون الترجمة حدثاً، اختلافاً بالقوة، تفتحاً وانفتاحاً بلغة الباحث المغربي: «عِوَضَ هذه الترجمة تقوم ترجمةٌ ترمي إلى أنْ تفتح الثقافة، تفتح النُّصوص على الخارج»([4]). وبهذا التفتُّح والانفتاح يغادر "لسان ـ الذات" عبر احتضان "لسان ـ الآخر"، يغادر ذاته، يتخارج، ويلهج بما ليس فيه؛ ليغدو وسطاً تنمو فيه غرابة مقلقة، تجعله غريباً بذاته ولذاته. في هذا الإطار تمكن الإشارة إلى "الغرابة" التي تعصف باللسان العربي في الحقل الفلسفي تحت التأثير العاصف لتبييء فلسفات الاختلاف في تربته راهناً، ليتحرَّك نحو منعطفٍ جديدٍ. وليس عبثاً الشَّغف بتشبيه النَّص المترجم بـ"الغريب" في الدراسات الترجمية، حيث الغريب يكمن للمألوف والمأنوس بالمدهش وبما غمض وخَفي، وهنا تحضر إلى سَياق التمثيل ترجمات نصوص جاك دريدا، رولان بارت، ميشال فوكو...إلخ. وهي نصوص تمتاز بطباعها الشاذِّ حتى في لغتها الأصلية، فكيف بها وهي تعبر إلى لسان ـ آخر؟!

لكنَّ في هذه الضيافة والاستضافة والاحتفاء والتلاقي والتنادي بين لغتين، بين لغات، يوقظ لسانُ المترجم "النَّص ـ الغريبَ" من الاستعجمام الذي فيه، يمنحه لساناً آخرَ، عيناً أخرى، حيوات أخرى أو بلغة "جاك دريدا" يمنحه "البقاء"، يكتب في "أبراج بابل": «ومثل هذا البقاء يضيف شيئاً إلى الحياة، أكثر من البقاء على قيد الحياة، فالعمل لا يحيا لمدة أطول فقط، بل يحيا أكثر وأحسن، متجاوزاً إمكانات مؤلفه»([5])، حياة أطول وأحسن، هكذا تضيف الترجمة للنص الغريب أثناء انتقاله إلى لغة أخرى، التوطن فيها والتكلم بها حيث تنفتح أمامه آفاق من الشاسعة بما لا يتصور من القراءة والفهم والتأويل، وربما يحضر مصنّف "كليلة ودمنة" كتمثيلٍ على ذلك؛ إذ سينقل هذا "النَّص" العظيم من الفضاء الهندي إلى الفارسي خلسةً، فالعربي فمختلف الألسنة الأخرى التي يتخذها بيئات وأوطاناً له. لكن الآن ماذا بشأن ترجمة "الكلمة الشعرية"؟ وماذا بشأن "الشعر الكردي" وهو يتوطّن العربية وينطق بها؟

2: الشعر والمأوى الجديد:

هل تمكن المجازفة بترجمة "الكلمة/ العلامات الشعرية"؟

لست متيقناً من الرد، لذلك سأترك هذا "الردَّ" ينمو شيئاً فشيئاً في هذا الفضاء! لاشكَّ أنَّ ترجمة الكلمة الشعرية تعدُّ "مجازفة"، فثمة "منطقة" سرية في الكلمة الشعرية تستعصيى على "النقل" و"التحويل" إلى لغة أخرى وتركها تتكشَّف هناك. ولكن رغم ذلك تجري ترجمة "الشعر"، يستعصى على الترجمة ولكنه يُترجم، يقول و/أو يكتب "نفسه" بطريقة أخرى([6])، كما يقول الناقد الإيطالي أومبرتو إيكو، ولكن يحافظ على "السر" الذي فيه دون أن ينتقل إلى الفضاء الجديد، محافظاً على "غربته" الأبدية.

إن الكلمة الشعرية بقدر تمتنّع على الترجمة وتقاومها بعناد؛ فإنها تغوي وتنادي لكي تُترجم، كما لو أن الهجرة قدر"الغريب"، فلامناص من الانتقال إلى لسان آخر لكي يدوم على ضفة التاريخ وتتجلى في دوامه حقيقة الكينونة، يكتب جاك دريدا: « لا يحيا النَّص إلا بقي ودام، وهو لا يبقى ويتفوق على نفسه إلا إذا كان في الوقت ذاته قابلاً للترجمة وغير قابل»([7])، هكذا فبقاء النَّص ودوامه مرهون بقابليته على الترجمة والامتناع عنها في آن معاً، وهذه المسافة بين القابلية والامتناع هي التي تَهَبُ "النَّصَّ" القدرة على الدوام، لأنَّ النَّص لن يكون نصاً كما يذهب دريدا عادةً إذا تخلى عن "السر" فيه، يضيف دريدا: « فإذا كان قابلاً للترجمة قبولاً تاماً، فإنه يختفي كنصٍّ وكتابةٍ وجسم للغة. أما إذا كان غير قابل للترجمة كلية، حتى داخل ما نعتقد أنه لغةٌ واحدةٌ، فإنه سرعان مايفنى ويزول»([8])، هكذا يتحرك النَّص بين التَّجلي والتَّخفي، شأنه شأن "الكينونة" في الحضور والانسحاب، أو مثله مثل "الفراغ" الذي يتمرأى دون الإمساك به. إلى هذا الصنّف من النُّصوص تنتمي "الكلمة الشعرية"، حيث القدرة المذهلة على القابلية للترجمة "رباعيات الخيام"([9]) على سبيل المثال لا الحصر، لكن دون الانفساح والاعتقال، إذ غالباً ما يفيض النَّص الشِّعري عن قدرة المترجم على النقل والعودة إلى المكمن الأول، إلى اللغة الأولى حيث يختفي سرُّهُ الأبدي، ليبدأَ نداؤه ثانيةً وحاجته الملحة إلى الترجمة من جديد.

في تجربة الترجمة الراهنة حاولت تبييىء "الكلمة الشعرية" الكردية في فضاء العربية، تجربة تتوخَّى أن تتكلمَ الكلمةُ الكرديةُ شعرياً باللسان العربي أن تهسس الكردية بالعربية، فكيف عبرت "الكردية" إلى العربية، وكيف تلهج "الكردية" ذاتها بلغةٍ أخرى؟ لغتان هما من القرب جغرافياً وثقافياً أكثر مما يتوقع، ومع ذلك ثمة مساحة "اختلاف" كبير بينهما بنيوياً!!! لنقرأ في الختام هذا الهسيس الكردي للشاعرة گلنارعلي ([10]) في العربية:





الصَّدَى/ Dengvedan


 أتسمعُ

اللّيل؟

الآن يَمضي اللّيلُ

مُتَخَاصِراً الأشجارْ

ثمة أغنيةٌ صامتة،

الضوءٌ وريحُ الخريف.

أَتَسْمَعُ هَسِيْسَ اللّيل؟

يَنْبِضُ اللّيلُ في الشَّجر،
يُؤَرْجِحُ اليدين؛

وبصمتٍ

يَصْرَخُ...

وَيَنْقِشُ حُلُمي.

هَا هُو اللّيلُ يَأتي

ويَمْضِي

يَرْسُمَ طَيرانَ الطِّيورْ؛

اللّيلُ يَبْكي

بِلَا زَمنِ

بِلا مَوْعِدٍ

والفَجْرُ يَعْبَثُ بالاصْفِرَارْ.

الشَّجرةُ، هناك، بلامبالاةٍ

في ظِلالِهَا

تَحْلُمُ

وَ

تَبْذرُ فـَـيَّ الخَرِيْفْ!!!/ بوسطن 1/8/2007.


حروف متهالكة


حُرُوفي
خَرْسَاء وَبَائِسَةْ؛
حُرُوفِي تَئِنُّ في وَجَع تُرْبَتِي،
آه، يَالِكَلِمَاتِ الوَجَعِ وَالأَلَمِ؛
آه، مِنْ مِتْعَةِ كَلِمَاتِ بَحْثَاً عن العلاج،
بَعِيْدَاً أَمْضِي
وَللْبَعِيْدِ أَخْطِفُ نَفْسِي
الجُرْحُ َحِيْقْ
ءُ فِي المُنْتَأَى
حَيْثُ الدَّاءُ يَنْهَشُ جَسَدِي
وَيَتْرُكُنِى جَلداً عَلَى عَظمْ
2
هَوَذَا الدَّاءُ؛
وَهَا النَّسيمُ قَدْ مَلَأَ أَنْفَاسِي مِنْ زِرْقَةِ السَّمَاءْ
لكنّ شَجَرَتِي تَحَجَّرَتْ
وَأوراقي تَسَاقَطَتْ.
3
أَنْحَدِرُ نَحْوَ الغرب،
رُوَيْدَاً، رُوَيْداً
وَمَعَ شُعَاعَاتِ الشَّمسِ
أُبَلِّلُ أَملَ أَحْلَامِي
بِدُمُوْعِ الدَّاءِ وَاليَأسِ
وَبِنَدَمٍ أَضَطَرِبُ في حُلْمٍ يَقِظْ.
4

وإذا مِتُّ
فَلاتَدْفِنُونِي في أَرْضٍ ٍ غَريبةْ!
احْرُقُونِي وَبَعْثِرُوا رَمَادِي فِي بَحْرٍ؛
فَرُبَّمَا حِفْنَةٌ مِنْهُ تَتَسَلَّلُ إِلَى ضِفْةِ نَهْرٍ مِنْ أَنَهَارِ بَلادِي؛
فَيَمْتَزِجُ رَمَادِي بِتَرَابِ الوَطَنْ؛
لِيَنْمُوَ مِنْهُمَا البَنَفْسَجُ والــدُّفْلَى،
وتَفوحُ رَائِحةُ أَشْوَاقِي مِنْ أنفاس
العَرَائِس وَوَصِيْفَاتِهُنْ،
وآهَاتِي تَمْتَزجُ بِآهَاتِهُنْ.
5
آهَاتُ هَذَهِ الأَرْضِ تَلمُّ دَمُوعَهَا مِنْ
عَيْنَيك؛
لِتُطِفِىءَ بَهَا انْتَظَارَ خَمْسٍ وعشرينَ سنةً
عَلَى ضَوْءِ خصرَ أَمَلٍ مُسَرْطِنْ.


6


لَمَحْتُ الدُّمُوْعَ فِي عُيُوْنِ كَثِيْرٍ مِنَ أَصْدِقَائي وَأصْحَابِي،
لَمْلَمْتُهًا بِيَدَيَّ
وَعَلَى لَافِتَةٍ مِنَ الوَفَاءِ نَقَشْتُهَا
بِالْحُبِّ وَالإخِلَاص؛
فَطَرَّزْتُ أًجْمَلَ لَوْحَةْ.
لَحْظتئذٍ؛انْبَثَقَ التَوَازُنُ بَيْنَ أَصْدِقَائِي
وَحُبِّي فِي مُوَاجَهَةِ مَرَضِي؛
وَبِمَطَرِ قُبُلَاتِي وَدُمُوْعِي
اغْتَسَلَتِ اللَّوْحَةْ.
وفِي نَشْوَةِ العَوْدَةِ
سَألُّمُ دَمُوْعَكُم مَع دُمُوْعِي
يَا لِي كَمْ أَنَا غريبةٌ.





([1]) ــ هنا نستضيء بعنوان أنطوان برمان " محنة الغريب" الذي عنون به كتابه عن "الثقافة والترجمة في ألمانيا الرومانطيقية"، نقلاً عن بول ريكور: عن الترجمة، ترجمة: حسين خمري، بيروت ــ الجزائر: الدار العربية للعلوم ناشرون ــ منشورات الاختلاف، ط1، 2008، ص15، وقد أخبرني صديقي صبحي دقوري بأنه أنجز ترجمةً لكتاب برمان من الفرنسية ولما ينشر.

([2]) ـــ جاك دريدا: استراتيجية التفكيك (نصوص حول الجامعة والسلطة والعنف والعقل والجنون والاختلاف والترجمة واللغة)، ترجمة: عزالدين الخطابي الريفي، الدار البيضاء: أفريقيا الشرق، ط 1، 2013، ص 285.

([3]) ـــ عبد السلام بنعبد العالي: ضيافة الغريب، ترجمة: كمال التومي، مراجعة: عبد الفتاح كيليطو، الدار البيضاء: دار توبقال، ط 1، 015، ص 124.

([4]) ــ المرجع نفسه، ص.ن

([5]) ـــ جاك دريدا: استراتيجية التفكيك (نصوص حول الجامعة والسلطة والعنف والعقل والجنون والترجمة واللغة)، مرجع مذكور ص 261.

([6]) ــ ينظر أمبرتو إيكو: أن نقول الشيء نفسه، ترجمة: أحمد الصمعي، مراجعة: نجم بو فاضل، بيروت: المنظمة العربية للترجمة، ط1، 2021.

([7]) ــ نقلاً عن عبد السلام بنعبد العالي: ضيافة الغريب، مرجع مذكور، ص 11.

([8]) ــ المرجع نفسه، ص.ن

(([9])) ــ تتعدد ترجمات هذه الرباعيات في اللغة العربية، ناهيك عن ترجماتها في اللغات الأخرى، وهذا يعكس صوابية الرؤية التي يطرحها فيلسوف التفكيك: جاك دريدا بخصوص خطورة الترجمة.

([10]) ـــ ولدت كولنار علي في كردستان ــ العراق 1974. وهي تكتب الشعر والقصة والرواية باللغتين الكردية والعربية، وتترجم نتاجها إلى اللغة الإنجليزية. كذلك تُرجمت كتاباتها إلى اللغة العربية من قبل عدة شعراء منهم بدل رفو وحسن سليفاني وجلال زنكابادي وآخرين. صدر لها في الشعر مجموعتان هما: "قمر واثنا عشر شهرًا"، و"أنشودة الأطلال الحزينة"، بالإضافة إلى مختارات مترجمة صدرت بالإنجليزية تحت عنوان "ما زالت روحي عذراء". وهي تعد من الأصوات النسوية الرقيقة في ساحة الشعر الكردي المعاصر، لديها قوة دفق رومانسية في تصوير قصائدها الشعرية وغزارة كلماتها النقية والأصيلة التي تبعث للروح بهجة محلقة في آفاق الحلم.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

الاشتراك في نشرتنا البريدية