يأمل فريق الأهلي المصري، بطل أفريقيا، بتجاوز ظروفه الصعبة وفك عقدته مع مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، عندما يلتقيه السبت على استاد آل نهيان في أبو ظبي في ربع نهائي مونديال الأندية لكرة القدم.

ويلعب الفائز من المباراة مع بالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية الثلاثاء المقبل.

والتقى الفريقان في مناسبتين بالبطولة وكانت الغلبة لمونتيري، إذ فاز 2-صفر في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2012 في اليابان، و5-1 في لقاء المركز الخامس عام 2013 في المغرب.

ويتوجب على الأهلي بالإضافة إلى تجاوز عقدة الفريق المكسيكي، تخطي أزمة الغيابات التي يعاني منها بسبب انشغال لاعبيه في كأس أمم إفريقيا وإصابة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المصاب بفيروس كورونا.

وقال طبيب الأهلي أحمد أبو عبلة، في بيان رسمي إن "موسيماني يخضع حاليًا للعزل في غرفته وحالته مستقرة للغاية دون وجود أي عوارض".

وقاد التدريبات المدرب العام سامي قمصان الذي سيكون حاضرًا على دكة البدلاء خلال المباراة لنقل تعليمات موسيماني إلى اللاعبين.

وانضم لاعب الوسط عمار حمدي إلى قائمة الغائبين عن الأهلي بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في التدريبات لدى وصول البعثة الى ابو ظبي وكان قبلها أصيب الجنوب أفريقي بيرسي تاو في لقاء سموحة بكأس الرابطة المصرية.

وتضم قائمة الغيابات أيضا المدافع المغربي، بدر بانون، المتعافي مؤخراً من إصابته بفيروس كورونا، والحارس الدولي محمد الشناوي وعمرو السولية وحمدي فتحي وأيمن أشرف ومحمد عبد المنعم العائد من الإعارة لفيوتشر، ومحمد شريف اضافة إلى أكرم توفيق (أصيب في الرباط الصليبي في الدور الأول لكأس الامم الأفريقية أمام نيجيريا)، لارتباطهم بمنتخب مصر الذي يواجه السنغال في نهائي البطولة القارية الأحد.

لكن في المقابل، انضم التونسي على معلول والمالي أليو ديانغ للفريق بالإمارات عقب انتهاء مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في نهائيات البطولة القارية التي ودعتها تونس بالخسارة أمام بوركينا فاسو في ربع النهائي صفر-1، ومالي بخسارتها امام غينيا الاستوائية بركلات الترجيح في الدور ذاته.

"سنغير التاريخ"

وأكد موسيماني في حديث لقناة أبو ظبي الرياضية أن فريقه يريد تغيير التاريخ والفوز على مونتيري لأول مرة في مونديال الأندية.

وقال الجنوب أفريقي الذي يتواجد في البطولة للمرة الثالثة بعد نسختي 2016 مع مواطنه صن داونز و2020 مع الأهلي "عندما نظرت لنتائج الأهلي أمام مونتيري لم تكن جيدة، لكنني أعتقد أن أمامنا فرصة لتصحيح الأخطاء، نحن نحترم التحديات وسنواجههم وهم مكتملي الصفوف، سنغير التاريخ ولدي ثقة في ذلك".

وتابع "علينا النظر إلى الأمام وعدم الشكوى من أي شيء، يوم المباراة يكون لديك 11 لاعبًا في الملعب بجانب خمسة بدلاء وهذا كاف لخوض اللقاء، فما الفائدة من الشكوى؟ الكل يعلم أن الأهلي فريق كبير وأننا ظهرنا بمستوى جيد في النسخة الماضية من كأس العالم للأندية، نعم نفتقد لبعض اللاعبين لكن لدينا أيضا لاعبين جيدين".

وعندما يخوض الأهلي، صاحب المشاركات السبع، مواجهة مونتيري سيصبح أول فريق في تاريخ البطولة يلعب 16 مباراة، بعدما كان يتقاسم الرقم القياسي مع أوكلاند سيتي برصيد 15 لكل منهما.

وبدأ الأهلي مشاركاته في البطولة في 2005، وكانت أفضل نتائجه احتلاله المركز الثالث في نسختي 2006 و2020.

 مشاركة خامسة 

من جهته، يشارك مونتيري للمرة الخامسة واحتل المركز الثالث مرتين أيضا في نسختي 2012 و2019.

ويقود مونتيري مواطنه خافيير أغويري الذي يعرف الأهلي جيدًا بعدما درب منتخب مصر بين عامي 2018 و2019، كما أنه سيعود إلى ملعب آل نهيان في أبو ظبي الذي يحتضن المباراة ويملك فيه العديد من الذكريات عندما قاد الوحدة الإماراتي إالى لقبي كأس الرابطة في 2016 وكأس الامارات في 2017.

ويرافق مونتيري في الإمارات الأرجنتيني، سيسار ديلغادو، الذي عيّنه النادي المكسيكي سفيرًا له بعدما ترك معه بصمة لا تنسى عندما لعب له من 2011 حتى 2014 وسجل 5 اهداف في مونديال الأندية.

وتذكر ديلغادو في حديث للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المباراة أمام تشلسي الإنكليزي في 2012 والتي خسرها فريقه 1-3 "نافسنا بقوة، وكنا في مستوى المباراة، لكننا لاحظنا فارقًا في اللياقة البدنية انعكس في النتيجة النهائية".

ولكن توقعاته للنسخة الحالية مختلفة تمامًا، ويؤكد "مونتيري بات قريبًا من مستوى كرة القدم الأوروبية. لديه لاعبون دوليون وذوي خبرة. إنه فريق قوي للغاية يمكنه أن يقدم أداء رائعًا في البطولة".

المصدر: فرانس برس

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).