ضمنت إيطاليا أولى البطاقات المؤهلة إلى الدور ثُمن النهائي لكأس أوروبا، المقامة حاليا في 11 مدينة أوروبية، وذلك بتحقيقها فوزها الثاني تواليا في المجموعة الأولى، وجاء على حساب سويسرا 3-صفر، الأربعاء، على الملعب الأولمبي في روما.

وتدين إيطاليا بالفوز الثاني بعد الذي حققته في افتتاح البطولة على تركيا 3-صفر أيضا، إلى مانويل لوكاتيلي، الذي سجل ثنائية قبل أن يضيف تشيرو إيموبيلي الثالث.

ورفع فريق المدرب، روبرتو مانشيني، رصيده إلى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن ويلز الفائزة، الأربعاء، على تركيا 2-صفر، فيما تجمد رصيد سويسرا عند نقطة حصلت عليها من تعادلها مع ويلز 1-1.

ويبدو أن خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018 التي أدت الى إقالة جانبييرو غاسبيريني وتعيين لويجي دي بياجو مؤقتا قبل منح مهمة البناء والتجديد لمانشيني، في مايو 2018، باتت خلف "لا سكوادرا أتسورا" وأبرز دليل أن فوز الأربعاء كان العاشر تواليا لرجال مدرب لاتسيو ومانشستر سيتي الإنكليزي سابقا.

كما حافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة التاسعة والعشرين تواليا، وتحديدا منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1، في 10 سبتمبر 2018، في دوري الأمم الأوروبية.

والأهم أن إيطاليا عادت لتلعب دورها بين كبار القارة العجوز، وهذه المرة بأسلوب هجومي مثير مخالف تماما للسمعة التي لاحقت الـ"أتزوري" خلال تاريخه كفريق دفاعي، وقد تجسد هذا التغيير بأفضل طريقة في المباراة الأولى الذي نجح فيها في تسجيل ثلاثة أهداف للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في كأس أوروبا.

وباستثناء أليساندرو فلورنتسي الذي أصيب في المباراة الأولى وحل بدلا منه في مركز الظهير الأيمن جوفاني دي لورنتسو، لم يُجر مانشيني أي تعديل آخر بالتشكيلة الفائزة على تركيا، فيما قرر مدرب سويسرا، فلاديمير بتكوفيتش، الذي يعرف الملعب الأولمبي جيدا كونه قاد لاتسيو، بين 2012 و2013، خوض اللقاء بنفس تشكيلة المباراة الأولى.

سيطرة إيطالية أمام عجز سويسري

وبعد بداية حماسية لسويسرا من دون خطورة، فرضت إيطاليا سيطرتها تدريجيا وحاصرت لاعبي "ناتي" بفضل تحركات لورنتسو إنسينيي وليوناردو سبياناتسولا بشكل خاص، وهددت مرمى يان سومر أكثر من مرة، أبرزها رأسية لتشيرو إيموبيلي، الذي لعب الكرة فوق العارضة رغم أنه كان في موقف مثالي للتسجيل.

وأثمر الضغط الإيطالي في نهاية المطاف عن هدف من القائد، جورجو كييليني، إثر ركلة ركنية، لكنه ألغي بعد مراجعة "في أيه آر" للمسة يد على قلب دفاع يوفنتوس الذي ترك الملعب بعدها بدقائق بسبب الإصابة في الفخذ، ليحل بدلا منه فرانتشيسكو أتشيربي، مغادرا الملعب في مباراته الـ14 في البطولة وهو رقم قياسي إيطالي بحسب "أوبتا" للإحصاءات.

لكن سرعان ما عوض رجال مانشيني هذه الفرصة بهدف لوكاتيلي، إثر انطلاقة سريعة من الدفاع إلى الهجوم، بدأها الأخير بتمريرة طويلة إلى زميله في ساسوولو، دومينيكو بيراردي، الذي أعادها له. ثم واصل أبطال العالم أربع مرات خطورتهم على المرمى السويسري لاسيما بالهجمات المرتدة، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية الشوط الأول.

وضغطت سويسرا في بداية الشوط الثاني، لكن الهدف كان من الجهة المقابلة إثر تحول سريع آخر من الدفاع، فوصلت الكرة إلى نيكولا باريلا الذي حولها إلى لوكاتيلي، فأطلقها الأخير من مشارف المنطقة إلى الزاوية الأرضية لمرمى سومر.

وبات لوكاتيلي ثالث لاعب يسجل ثنائية لإيطاليا في النهائيات القارية، بعد بييرلويجي كازيراغي (1996 ضد روسيا) وماريو بالوتيلي (2012 ضد ألمانيا).

ونشط السويسريون بعض الشيء وهددوا المرمى الإيطالي، لكن دون تمكنهم من الوصول إلى الشباك، في وقت اعتمد رجال مانشيني فيه على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت خطيرة كالعادة، ونجحوا في إضافة الثالث والثاني لإيموبيلي في البطولة بتسديدة من خارج المنطقة.

المصدر: فرانس برس


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

الاشتراك في نشرتنا البريدية