حِمل ثقيل

تعاقدت وكالة الفضاء الأوروبية رسميًّا مع شركة الفضاء الجوي العملاقة إيرباص، لتصميم وصنع مركبة لإحضار أولى العينات المريخية إلى الأرض.

والهدف إحضار العينات التي ستجمعها عربة «برسفيرنس» الفضائية، للبحث في احتمال وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر.

صعوبة مضاعفة

تصل تكلفة المشروع الطموح إلى مليارات الدولارات؛ وقال ديفيد باركر، مدير قسم الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية، لموقع بي بي سي «ليست الصعوبة هاهنا ضعف صعوبة البعثات المريخية التقليدية فحسب، بل هي أضعاف مضاعفة، نظرًا إلى مدى تعقُّد العملية.»

مضيفًا «وتلك المركبة التي ستصنعها إيرباص أحب تسميتها: أول سفينة شحن بيْن كوكبية لأن تلك هذي وظيفتها فعلًا، فهي مصمَّمة لنقل الحمولات بين المريخ والأرض.»

دي إتش إل بين كوكبي

سُميت تلك المركبة «المركبة المدارية للإرجاع إلى الأرض،» وستزن 6.5 أطنان عند إطلاقها في العام 2026 بمحركات أيونية معتمِدة على ألواح شمسية ضخمة، قادرة على دفعها ذهابًا وعودة؛ وسيتطلّب إحضار الصخور المريخية أن تتعاون معًا مجموعة روبوتات تابعة لكل من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.

ففي البداية ستَذهب مركبة إنزال أخرى تابعة لناسا حاملةً «عربة إحضار فضائية» تابعة للوكالة الأوروبية، لِتلتقط العربةُ أنابيبَ عينات برسفيرنس، ثم تضعها في مركبة الإنزال؛ فيصعد بالعينات إلى مدار المريخ صاروخ صغير يُدعى «مركبة الصعود المريخي.»

وبمجرد استقرار العينات في المدار، ستلتقيها «المركبة المداريّة للإرجاع إلى الأرض» وستأخذها لنقلها إلى الأرض ضمن حاوية تشبه كرة القدم حجمًا، وستنزل بعدئذ فوق صحراء يوتا في العام 2031 إن جرى كل شيء كما يُرام.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).