أنتجت شركة فيستو الألمانية للروبوتات طيورًا روبوتيةً تحلق تحليقًا واقعيًا وترسم مستقبلًا واعدًا مليئًا بالتطبيقات العملية. ونشرت الشركة فيديو لسرب من الطيور الروبوتية وهو يحلق في الجو، ويتحكم بتلك الطيور نظام يعتمد على حزمة جانبية فائقة من الموجات الكهرومغناطيسية. أبدعت فيستو في تصميم الروبوتات المصغرة في الأعوام المنصرمة. إذ أنتجت طيور نورس وقناديل بحر وفراشات وكناغر.

لكنها ابتكرت مؤخرًا روبوت بيونيك سويفت الطائر الذي يتمتع ببنية فائقة الخفة مكونة من الريش الاصطناعي. ويبلغ وزنه نحو 42 غرامًا، وهو مزود بثلاثة محركات صغيرة للتوجيه والارتفاع والهبوط، ويصل باع جناحه إلى 78 سنتيمترًا.

صممت الصفيحات الاصطناعية لتحاكي حركة الطير الواقعية. إذ تتجمع هذه الصفيحات أثناء ارتفاع بيونيك سويفت لتساعده على التحليق. وتتباعد عن بعضها أثناء الهبوط لتتيح للهواء المرور عبرها. ووفقًا لتقرير نشرته فيستو عن بيونيك سويفت «يتيح التفاعل الذكي بين المحركات والميكانيك التحكم بتردد ضربات الجناح وزاوية الارتفاع أثناء شتى المناورات.»

يحمل الطير بطاريةً وزنها نحو ستة غرامات ويحلق مسترشدًا بحساسات لتحديد المواقع موزعة في منطقة الطيران. إذ يتبع الطير مسار طيران مسبق البرمجة، لكن الاتصال عبر الموجات الكهرومغناطيسية يساعد في تعديل مسار الرحلة فورًا عند ظهور عوامل خارجية مفاجئة.

ويعتمد الروبوت على نظام ملاحة ثلاثي الأبعاد، يعين الطيور الروبوتية ذاتية الطيران على نقل المواد وتحسين استغلال المساحات في المصانع. وتتيح البطاريات الصغيرة للروبوت الطائر التحليق لنحو سبع دقائق.

أنتجت فيستو مؤخرًا أيضًا الروبوت بيونيك موبايل أسيستنت ذو العجلة الواحدة والذي يرتكز على كرة تتيح له الحركة في جميع الاتجاهات. ويتألف من ثلاثة مكونات رئيسة: ذراع روبوتيةً وقاعدة متحركةً ويدًا كهربائيةً ذات قدرة عالية على المناورة مزودة بأكثر من مئة حساس مدمج تتيح لها استشعار كثافة الأشياء والتقاطها بذكاء عال وضغط مناسب لنقلها إلى المكان المطلوب دون ضرر. تستطيع الذراع التي تنتهي بكاميرات عديدة وحساسات لمس يبلغ عددها 113 رفع ما يقارب ثمانية كيلوجرامات.

(مرصد المستقبل)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).