تظاهر آلاف الأرمينيين بقيادة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، أمس السبت، في يريفان إحياء لذكرى ضحايا النزاع مع أذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ، وذلك بالتزامن مع بدء حداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا النزاع.

وقال باشينيان في خطاب عبر الفيديو قبل قيادة مسيرة نحو نصب تذكاري في يريفان حيث دُفن الضحايا، إن "الأمة بأسرها عاشت وتعيش كابوساً". وأضاف "أحياناً يبدو أن جميع أحلامنا أحبطت وتدمّر تفاؤلنا".

من جهتهم، اعتبر بعض منتقدي رئيس الوزراء أنه يجب الابتعاد عن النصب التذكاري. وقال ميساك أفيتيسيان الذي فقد ابنه في النزاع للصحافة "لا يجب تدنيس مقابر أبنائنا". واعتبر أن باشينيان يجب أن «يركع ويطلب السماح» من الضحايا.

ونظّمت المعارضة، التي تدعو إلى إضراب عام اعتباراً من 22 ديسمبر/ كانون الأول لإرغام باشينيان على الاستقالة، تجمعاً مضاداً.

وأكد رئيس الوزراء الأسبق فازغين مانوكيان الذي تطرح المعارضة اسمه ليحلّ محلّ باشينيان، أنه "كان يمكن ألا تحدث هذه الحرب".

واعتبر أن "الحرب انتهت، لكننا لا نزال نخسر كل يوم" محملاً خصوصاً باشينيان مسؤولية خسارة أرمينيا "كافة حلفائها". واعتبر أحد قادة الحزب المعارض "الاتحاد الثوري الأرمني" إشكان ساغاتيليان أن "منصب (باشينيان) أغلى بالنسبة إليه من وطننا، هذا الرجل يجب أن يرحل".

وقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بينهم مدنيون في أرمينيا وأذربيجان عندما اندلعت مواجهات بين البلدين أواخر سبتمبر/أيلول بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ.

وانتهت الحرب أواخر نوفمبر بفضل اتفاق سلام رعته موسكو وتخلى الأرمينيون بموجبه عن أراض لصالح أذربيجان. وأثار الاتفاق غضباً في أرمينيا، حيث طالبت المعارضة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالاستقالة.

(وكالات)


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

الاشتراك في نشرتنا البريدية