طوت اسرائيل، أمس الأحد، صفحة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الذي تولى مقاليد الحكم أكثر من 12 عاماً متواصلة، ومنح الكنيست ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت خلفا لنتنياهو. وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة، كما اختار الكنيست ميكي ليفي من حزب «هناك مستقبل» رئيساً جديداً له، خلفاً لرئيسه الليكودي ياريف ليفين، فيما تعهد نتنياهو بالعودة إلى قيادة البلاد «قريباً»، وسط تشكيك واتهامات وسجالات حادة بين الجانبين شهدتها جلسة الكنيست.

وفي خطابه أمام البرلمان، وعد بينيت بأن يمثل «ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها». وشدد في مستهل جلسة الكنيست لمنح الحكومة الجديدة الثقة التي شهدت صخباً وانتقادات، على أن «إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي»، رافضاً إحياء الاتفاق النووي مع طهران. في المقابل، أعرب نتنياهو عن شكوكه في أهلية بينيت ولابيد في أداء مهام رئيس الوزراء. ورداً على تعهد زعيم «يمينا» ب«الحفاظ على حرية التصرف التامة» إزاء إيران، أعرب عن مخاوفه من أن «يفعل بينيت عكس ما يقوله». وبموجب الاتفاق المبرم بين ركني الائتلاف بيبنيت ولبيد، سيتسلم هذا الأخير رئاسة الحكومة، اعتباراً من 2023 ولسنتين أخريين.


من جانبه، دعا بينيت معلّمه السابق نتنياهو إلى التنحي من دون مشاكل ليتذكر الإسرائيليون إنجازاته، فيما اتهم نتنياهو بينيت ب«بيع النار في البلاد». كما رأى أن الائتلاف الناشئ «لا يعكس إرادة الناخبين» الإسرائيليين، لكن حزبه الليكود وعد «بانتقال سلمي للسلطة» بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين، تخللها إما فشل في تشكيل حكومة، واما ائتلاف حكومي لبضعة أشهر.


وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة، من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل «مسيرة الأعلام» الاستفزازية لليمين المتطرف والمستوطنين، غداً الثلاثاء. 

المصدر: وكالات

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).