أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال بعنوان «كن منفتحاً على الرغم من الماضي»، الذي تزامن نشره مع الذكرى الثمانين لبداية الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، أن روسيا تؤيد استعادة الشراكة مع أوروبا، مشيراً إلى وجود العديد من الموضوعات ذات المصلحة المشتركة. ونُشر نص المقال لصحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الألمانية على موقع الكرملين على الإنترنت.

وجاء في المقال: «أكرر مرة أخرى: روسيا تؤيد استعادة شراكة شاملة مع أوروبا. لدينا العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وهي الأمن والاستقرار الاستراتيجي، والرعاية الصحية والتعليم، والرقمنة، والطاقة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا، والمناخ والبيئة». وأضاف: «الآن تدهور نظام الأمن الأوروبي بشكل خطير، حيث تتزايد التوترات وأصبحت مخاطر حدوث سباق تسلح جديد قائمة، إننا نخسر الفرص التي يوفرها لنا التعاون...».

وأكد: «أعتقد، أولاً وقبل كل شيء، أن تاريخ أوروبا بعد الحرب [العالمية الثانية يؤكد أن ازدهار قارتنا وأمنها لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الجهود المشتركة لجميع البلدان، بما في ذلك روسيا. لأن روسيا من أكبر الدول الأوروبية. ونشعر بصلاتنا الثقافية والتاريخية التي لا تنفصم عن أوروبا».

وقال بيان للكرملين إن الرئيس الروسي تلقى أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمناسبة مرور 80 عاماً على عدوان ألمانيا النازية على الاتحاد السوفييتي. وذكر البيان، أن ميركل أعربت عن مواساتها لروسيا على المآسي والآلام التي جلبتها الحرب على شعوب الاتحاد السوفييتي. وتابع البيان أنه تمت الإشارة من الجانبين إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية عن أحداث حقبة الحرب المأساوية.

واوضح البيان: «جرت الإشارة إلى أن تجاوز العداء المتبادل والمصالحة بين الشعبين الروسي والألماني لعب دوراً محورياً في تحديد مصير أوروبا ما بعد الحرب»، وأن الأمن في القارة الأوروبية لا يمكن ضمانه إلا بجهود مشتركة. وورد في البيان أن الرئيس الروسي استجاب لطلب المستشارة الألمانية ووضعها في صورة أبرز نتائج القمة الروسية الأمريكية، التي عقدت في جنيف مؤخراً. 

(وكالات)


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).