استنكر قادة جيوش أكثر من 10 بلدان، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية، السبت، استخدام ميانمار (بورما) للقوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل.

وقال هؤلاء المسؤولون العسكريون في بيان مشترك نادر من نوعه إن "الجيش المحترف يتبع المعايير الدولية في سلوكه ويكون مسؤولا عن حماية، وليس إيذاء، الشعب الذي يخدمه".

وأضاف البيان "نحض القوات المسلحة في بورما على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب البورمي وثقته بعدما فقدتهما بسبب تصرفاتها".

وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت، السبت، عن أن قوات الأمن قتلت 93 شخصا في أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي.

وبحسب إحصاء صادر عن باحث مستقل في يانغون قام بتجميع أعداد القتلى في الوقت الفعلي تقريبا، فإن العدد الإجمالي للقتلى بلغ 93، منتشرين في أكثر من 20 مدينة وبلدة.

وأفاد موقع "ميانمار ناو'' الإخباري على الإنترنت بأن عدد القتلى وصل إلى 91.

وكلا الرقمين يعتبران أعلى من جميع التقديرات الخاصة بالارتفاع السابق في 14 مارس، والذي تراوح ما بين 74 و90.

والأرقام التي جمعها الباحث، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، تحسب بشكل عام مع الإحصاء الصادر في نهاية كل يوم من قبل جمعية مساعدة السجناء السياسيين، والتي توثق الوفيات والاعتقالات وينظر إليها على نطاق واسع على أنها مصدر أكيد.

وكان المجلس العسكري في ميانمار قد حذر المواطنين من أن قواته ستطلق النار على المحتجين في رؤوسهم، حسبما أفادت رويترز، الجمعة، نقلا عن التلفزيون الحكومي.

وكانت الولايات المتحدة قد استنكرت على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، في وقت سابق من يوم السبت، العنف الذي يمارسه الجيش في ميانمار، ووصفت سلوكه بأنه "مروع".

وجاء في تغريدة نشرها بلينكن "لقد روّعنا سفك الدماء الممارس من قبل قوى الأمن البورمية، والذي يظهر أن المجلس العسكري مستعد للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة".

المصدر: فرانس برس

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).