وصلت سحابة غبار عملاقة من الصحراء الكبرى إلى ساحل الخليج الأمريكي، وسمّاها بعض الخبراء سحابة غبار جودزيلا، وهي كبيرة جدًا، وبالإمكان رؤيتها وتتبعها بسهولة من الفضاء. وأشارت حساسات نوعية الهواء في منطقة البحر الكاريبي حديثًا إلى أرقام مرعبة.

وقال بابلو مينديز لازارو، متخصص الصحة البيئية في جامعة بورتوريكو، لوكالة أسوشيتد برس «إنه الحدث الأهم في العقود الخمسة الماضية. والظروف خطيرة في عدد كبير من جزر الكاريبي.»

وقال مايكل لوري، عالِم الغلاف الجوي، في تغريدة على تويتر «إن تفشي الغبار الصحراوي الجاري عبر القسم الاستوائي من المحيط الأطلسي هو الأكثر تطرفًا منذ أن بدأت سجلات الغبار العالمي في العام 2002.»

يشق الغبار الصحراوي طريقه عبر المحيط الأطلسي سنويًا، لكنه لا يكون بهذا الحجم عادة. وتسمى هذه الظاهرة «طبقة الهواء الصحراوية، وتتصاعد عادة في منتصف يونيو/حزيران وتصل إلى ذروتها من أواخر يونيو/حزيران إلى منتصف أغسطس/آب،» وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

ووفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي «تتحرك هذه الطبقة وتؤثر على مواقع تبعد آلاف الكيلومترات عن أصولها الإفريقية. ولها تأثيرات بيئية مهمة، ومنها تخصيب التربة في منطقة الأمازون وإنشاء الشواطئ في منطقة البحر الكاريبي.»

وقال مارشال شبرد، مدير برنامج علوم الغلاف الجوي في جامعة جورجيا، للإذاعة الوطنية الأمريكية العامة «تتحول السماء الزرقاء إلى سماء ضبابية بلون الحليب.»

وقد تشمل الآثار السلبية الأخرى للغبار تفاقم الحساسية لدى المرضى. ووفقًا للإذاعة الوطنية العامة، قد يؤدي الغبار إلى تعقيد تفاقم حالة مرضى كوفيد-19، والذين لديهم مشكلات في الجهاز التنفسي.

(مرصد المستقبل)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

الاشتراك في نشرتنا البريدية