يحتل حفل لموسيقى البوب يضم مغنيات أمثال أليشيا كيز وديانا روس وسباق إبسوم ديربي للخيول مركز الصدارة في اليوم الثالث من احتفالات بريطانيا باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، فيما أقيم قداس شكر لبقائها في سُدّة المُلك لسبعين عاماً، في حدث اضطرت للتغيب عنه بسبب مشكلات في الحركة.
ولن تحضر الملكة البالغة من العمر 96 عاماً، وهي من أشد المعجبين بسباق الخيول ومالكة للعديد من الخيول الأصيلة، السباق رقم 243 من الديربي بسبب «مشكلات في الحركة» والتي أجبرتها أيضاً على عدم حضور قداس عيد الشكر الذي أُقيم على شرفها.
ومن المتوقع أن تحل ابنتها الأميرة آن، التي شاركت في سباق الفروسية الذي استمر ثلاثة أيام في أولمبياد 1976، محل والدتها.
وفي وقت لاحق من السبت، سيشارك فنانون من جميع أنحاء العالم في أداء عروض أمام نحو 22 ألف شخص في «الحفل البلاتيني في القصر»، بينما سيتحدث نجل الملكة إليزابيث ووريثها الأمير تشارلز وحفيدها الأمير وليام، ومن غير المتوقع أن تحضر الملكة نفسها.

ظهور ديانا روس في بريطانيا
وسيشهد الحفل كذلك عرضاً مسجلاً خصيصاً لإلتون جون، ويُختتم الحفل بأول ظهور مباشر لديانا روس في بريطانيا منذ 15 عاماً.
وقال عازف الجيتار بريان ماي الذي عزف النشيد الوطني من على سطح القصر في حفل موسيقي بمناسبة اليوبيل الذهبي للملكة إليزابيث في عام 2002 إن الفرقة سعيدة بدعوتها مرة أخرى.
وبدأت يوم الخميس أربعة أيام من الاحتفالات بمناسبة مرور 70 عاماً على اعتلاء الملكة العرش بعرض عسكري وآخر لسلاح الجو الملكي وإضاءة معالم في جميع أنحاء بريطانيا والعالم.
ولوحت الملكة وهي متألقة ومبتسمة للحشود من شرفة قصر بكنجهام بعد العرض العسكري، ثم أطلقت في وقت لاحق إشارة بدء عرض بالأضواء أقيم في مقر إقامتها بقلعة وندسور.
لكن الملكة اضطرت لعدم المشاركة في القداس بعدما شعرت «بقدر من الإرهاق» خلال فعاليات الخميس. وكانت قد اضطرت لإلغاء عدد من الارتباطات في الآونة الأخيرة بسبب مشكلات الحركة.

قداس شكر
في إطار الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا، أقيم قداس شكر لبقائها في سُدّة المُلك لسبعين عاماً في حدث اضطرت للتغيب عنه بسبب مشكلات في الحركة.
وانضمت شخصيات بارزة من العائلة المالكة لجمع من السياسيين ورواد الأعمال الخيرية والمنظمات والجماعات التي تدعمها الملكة في القداس الذي أقيم بكنيسة القديس بولس في لندن امتناناً لفترة جلوسها على العرش التي تخطت رقماً قياسياً.
بدأت الاحتفالات التي تستمر أربعة أيام، الخميس، ولوحت خلالها الملكة وهي متألقة ومبتسمة للحشود من شرفة قصر بكنجهام بعد عرض عسكري وعرض جوي بطائرات القوات الجوية الملكية، ثم أطلقت في وقت لاحق إشارة بدء عرض بالأضواء أقيم في مقر إقامتها بقلعة وندسور.
وشاهدت الملكة، وهي أيضاً الرئيسة الشرفية لكنيسة إنجلترا، القداس على شاشة التلفزيون من مقر إقامتها في قلعة وندسور قرب لندن.
وحضر ابنها ولي العهد الأمير تشارلز (73 عاماً) القداس ممثلاً لها، في حين انصب اهتمام كبير على حفيدها الأمير هاري وزوجته ميجان في أول ظهور لهما معاً في مناسبة عامة ببريطانيا منذ تخليهما عن مهامهما الملكية قبل عامين.

التحلي بالجَلَد
قال الأب ستيفن كوتريل كبير أساقفة يورك في عظته عن فترة مُلك إليزابيث «متحلية بالجَلَد في أوقات التغيير والتحدي، الفرح والحزن. تواصلين وضع نفسك في خدمة بلدنا والكومنولث».
وتابع موجهاً حديثه للملكة المحبة للخيول: «يا جلالة الملكة. يؤسفنا أنك لست هنا معنا صباح اليوم، لكننا في غاية السعادة لكونك لا تزالين في سُدّة المُلك، وسعداء لأن المزيد آت. شكراً لبقائك على المضمار».
وغاب أيضاً عن القداس ابنها الثاني الأمير آندرو (62 عاماً) الذي أكدت الفحوص إصابته بكوفيد-19.
وربما رفع هذا قدراً من الحرج عن العائلة المالكة بعدما اهتزت صورة آندرو في قضية بالولايات المتحدة اتُهم فيها في فبراير/شباط بالاعتداء الجنسي على سيدة كانت وقتها قاصراً، وهو اتهام ينفيه.
وقوبل رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي ألقى كلمة في المناسبة بمزيج من الهتافات وصيحات الاستهجان من الحشد المتجمع خارج الكاتدرائية بما يعكس الغضب العام من أدائه في المنصب.
وتولت إليزابيث العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في فبراير/شباط من عام 1952، وهي على رأس 14 دولة أخرى من بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا.
وتجلس الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا منذ فترة تخطت كل من سبقوها خلال ألف عام، وهي ثالث أطول مدة جلوس على عرش دولة ذات سيادة في العالم.
وتظهر استطلاعات للرأي أنها ما زالت تتمتع بشعبية قوية وتقدير كبير لدى الشعب البريطاني.
وتدفقت التهاني من زعماء من مختلف أنحاء العالم ومن بينهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس.

هاري وميجان
تلقى الأمير هاري وزوجته ميجان استقبالاً مختلطاً بين الترحيب والاستهجان من الحشود خارج الكاتدرائية لدى انضمامهما لقداس الشكر.
وكان هاري (37 عاماً) وميجان (40 عاماً)، دوق ودوقة ساسكس، قد انتقلا للولايات المتحدة قبل عامين ليعيشا حياة تتسم بقدر أكبر من الاستقلالية مع ابنهما آرتشي وابنتهما ليليبيت.
وقال الزوجان إنهما «متحمسان ويشرفهما» حضور الاحتفالات بيوبيل الملكة البلاتيني.
وكان الأمير هاري وميجان قد التقيا بالملكة في قلعة وندسور في أبريل/نيسان في أول زيارة خاصة لهما لبريطانيا منذ التخلي عن المهام الملكية. وقال مصدر في القصر إنهما وطفليهما سيبقون «أفراداً من العائلة ينعمون بقدر كبير من الحب».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الملكة رأت ليليبيت للمرة الأولى يوم الخميس، لكن مصدراً في القصر وصف التقارير بأنها محض تكهنات.

المصدر: رويترز 

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).