يقول ملا يوسف لـ"ارفع صوتك": "ورثت الخياطة عن أبي وجدي، أحبها وامتزجت بي روحياً، ما دفعني إلى الإبداع المتواصل في الموديلات بحيث أصبحت مصدرا للخياطين الآخرين في كردستان بشكل عام،  وأربيل خاصة، فهم ينقلون عني التصاميم التي أحدثتها في خياطة الملابس الكردية الرجالية". 

ويشير إلى أن تصاميم الملابس الكردية الرجالية شهدت خلال السنوات الماضية تغييرات عدة، وازداد اهتمام الناس بها، مضيفا "التصاميم الجديدة لاقت رواجا كبيرا، ولمسنا ظاهرة في هذه التغييرات أبا عن جد، لكن رغم كل هذه التغييرات في التصميم لم تخرج الملابس الكردية من إطارها التراثي العريق". "نحن حريصون على الحفاظ على الإطار التراثي للملابس الكردية كي لا تفقد أصالتها" يؤكد ملا يوسف. 

وترتبط موديلات البدلات الكردية الرجالية منذ القدم بأسماء الزعماء الكرد والشخصيات المشهورة، وما زال هذا التقليد متواصلا، فأي موديل من الملابس الكردية تأخذ اسم القائد الذي يرتديه الآن أو ارتداه في الماضي. 

ورغم زيادة الإقبال على الملابس الكردية في أعياد نوروز والمناسبات الأخرى، إلا أن عمل ملا يوسف مستمر طوال العام، فلديه العديد من الزبائن الذين يفصلون بدلة كردية جديدة في كل مرة عند زيارتهم المحل. يقول "الإبداع والدقة في الخياطة وجمالية الموديل ونوعية القماش تجذب الزبون دائما". 

ويتابع ملا يوسف القول "أثر وباء كورونا على عملنا منذ آذار من الع الماضي، وما زالت تأثيراته مستمرة لكنه لم يوقف عملنا، فنحن لا نزال نستقبل الزبائن يومياً". 

وطيلة سنوات عمله، لم يعمل ملا يوسف أبداً داخل بيته، يقول "البيت للراحة وقضاء الوقت مع العائلة فقط، لذلك اأجز العمل في المحل قبل العودة". وعن حلمه، يتمنى ملا يوسف توسيع عمله وتسريع الإنتاج، ولذلك أنشأ مؤخراً معملاً لخياطة الملابس الكردية الرجالية في أربيل. 

يوضح "الهدف من توسيع العمل هو زيادة الإنتاج والاستجابة لطلبات الزبائن وتقليص فترة خياطة البدلة الواحدة إلى يومين فقط، في وقت تستغرق خياطتها حالياً مدة شهر تقريبا".

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).