رامينا نيوز - إعداد: أحمد البشير

السعادة نسبية ويختلف تعريفها وتصنيفها من شخص لآخر، فالأشياء التي تُسعدك قد تكون أمراً عادياً لغيرك، فالسعادة لا تأتي من العالم الخارجي؛ بل منبعها من داخلك، ما يعني أن مصدرها لا يأتي من امتلاك الملايين أو المليارات من النقود، أو شغل المناصب الرفيعة أو حتى التمتع بجسم رشيق وحسن المظهر؛ لذا عليك أن تبدأ من اليوم بتدريب نفسك على السعادة التي تشعر بها من الداخل، وفور إتقانك لذلك ستكون سعيداً حقاً، وستقدر حياتك وكل شيء تمتلكه على نحو أفضل.

جميعنا نمر بنكسات وأيام صعبة، لكن لماذا تتسبب بمزيد من السلبية إذا كان بإمكانك تجنبها منذ البداية؟ إذا تدربت على التفكير بإيجابية عن نفسك والآخرين، ستصبح أكثر سعادة.

هناك كثير من المفكرين والعظماء الذين اكتشفوا المعنى الحقيقي للسعادة قبلنا منهم كيركيجارد وسقراط وثورو وبوذا، وهنا دعونا نستكشف ما قاله هؤلاء عن السعادة:

1-      "لا يوجد طريق للسعادة، فالسعادة هي الطريق" غوتاما بوذا.

على غرار المانترا الهندية التي تقول إن الرحلة هي المقصد، فإن بوذا يدعو الناس إلى البحث عن السعادة من خلال التجربة وعيش الحياة بحلوها ومرها، بدلاً من تحديد أشياء تبعث على السعادة. وبالنسبة لبوذا، لا يوجد هدف نهائي، فنحن الذين نصنع سعادتنا بشق طريقنا في الحياة.

2-      "السعادة هي الشعور بالقوة والتحكم، وتحرير نفسك من القيود" فريدريك نيتشه.

يقول هذا الفيلسوف الألماني أن السعادة تكمن في القدرة على التحكم بالمحيط الذي من حولك. وقد كتب نيتشه كثيراً عن القوة وتأثيرها في حياة الناس، وعندما يتحرر الناس من قيودهم يستعيدون سلطتهم، وهذا الشعور يمكن أن يتحول في نهاية المطاف إلى السعادة.

3-      "سر السعادة ليس في البحث عن المزيد، ولكن في تطوير قدرتك على الاستمتاع بما هو قليل" سقراط.

السعادة لا تأتي من المكافآت الخارجية أو الجوائز؛ بل تنبع من النجاح الداخلي الذي ينعكس علينا. وعندما نقلص حجم احتياجاتنا، يمكننا أن نقدر ونتمتع بأبسط الأشياء.

4-      "الحياة ليست مشكلة يجب حلها؛ بل واقع لنختبره" سورين كيركيجارد.

يقول كيركيجارد أن السعادة هي عيش اللحظة والاستمتاع بها. وعندما نكف عن تحويل الظروف إلى مشاكل، سنبدأ بالنظر إليها كتجارب ترضينا.

5-      "السعادة مثل الفراشة، كلما طاردتها تملصت منك، ولكن إذا حولت انتباهك إلى شيء آخر، فستجدها تحط على كتفك بهدوء" هنري ديفيد ثورو.

بالنسبة لثورو، فإن عدم التقيد بشيء قد يكون سبيل الفرد إلى تحقيق ما هو أكبر وربما العثور على تفسير للسعادة، فملاحقة السعادة ليست السبيل للحصول عليها؛ بل المضي قدماً وتجاهلها وحينها ستجد طريقها إليك.

احتضن السعادة اليوم، فهي تناديك الآن، اسمع صوتها وستستيقظ على احتمالات واسعة النطاق يقدمها العالم لك. والشيء الوحيد الذي يحول بينك وبين السعادة هو أنت.


مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).