نحو سليم بركات، بنشوةِ الصدْحِ إلى الغابةِ

*

البازيار الذي يهبُّ بكل قوائم الكون على منحدرِ الفجأةِ لا شَرَكَ حين ينهضُ من تلابيب آذار، هو الحدسُ المكوّر ذاتهُ، في أيامٍ تندبُ المشّاء والطريق

شعراءٌ بأردية مطرزة بالمديح

شعراءٌ نهبوا الوقتَ من كفاف الغرباءِ

لحظة بائنة من أرضٍ تخدمُ أربابَ التعاسة بنشوةِ

الغروبِ، بثمالةٍ أخيرةٍ يشهقُ شحاذو الكونِ معاً

لمَِ القيود يا ابن الكمائنِ على جسدٍ مهملٍ ؟

لمَ الحبُّ يمنحُ صفعةً ثم يقيمُ الخلود مثل الأسطورة؟

قناديلُ العشاقِ

والنُسّاكِ

و خدامُ الليلِ

تبرزُ معاً في ظلّك أيها الثرثارُ مثل الموتِ

هلّمَ إلى القفزةِ نحو موسيسانا بروحٍ تنهشُ الجسدَ

مثل حربٍ أو حبٍّ.

هلّم، يا نحيبَ الكثالى حين يهبنَ للحنينِ أضرحة.

*

مذابحُ الحور في فراديسَ تُجنى ثمارها باللغةِ، تأويلُ الوجوهِ، فهّةُ الحمقى، من اللغة ذاتها، من يبرم جنّةً بين حدائق أسمنتية؟ من يبرمُ جنّةً وسط معاجم الغوص؟، من دماءٍ، تتعذى الجهةُ المرميّةُ على شرايينِ الأقاصي، من مياهٍ، كنتُ أنتحبُ المراثيَ، بعيونِ الشاهداتِ على جنازة الكونِ.

آب، خدعةُ اللغةِ

آب، خدعةُ الشهورِ

آب، مخذولٌ، بقرونِ التاريخِ، سلخُ الرواةِ

آب، تأبينُ الحرِّ على جسدٍ، على الحريةِ

آب، التين بساقٍ مبتورةٍ، تقترب من الشموسِ

شمسُ اليدِّ

شمسُ الصدرِ

شمسُ المنكب.

أيتها الشموسُ في الملاحم الثلاث، لا يظمأُ الوارفُ من العشبةِ، من الهدورِ في مدنِ الله المتنقلةِ.

هاتِ يا ابن الحدقِ في عيونِ الأطفالِ

مسارحَ اليقينِ

مسارح للقفز إلى قرىً، يتوسّد الملاكُ بالصرخةِ

مدّاحو القيودِ، ما زالوا حكّاؤون للحريةِ.

*

قرنفلة في المسلخ

كتابٌ يعلوهُ غبار

*

مخطوطات الفقير الروحانيِّ:

ترجمانُ الأندابِ

هو ذاتهِ يرقعُ الخطوةَ إلى الشمسِ

نَدبةٌ منذ نشأة القلبِ

في سيرٍ وجلٍ

نَدبةٌ أخرى، تسطرُ عروشَ اللذةِ.

تدوينُ للصراخِ

حنجرةُ المشّاءِ إلى الموتِ

حفنةٌ من تراب آدم على وجههِ

تدوينُ للتاريخِ

بالصراخِ ذاتهِ.

يهوي نجمٌ من علوِّ الطبيعةِ

إلى أرضٍ نعرفها.

*

من الجنونِ المكتظِّ بأدوات المؤرخِ

نصلٌ، حين البزوغِ

نصلٌ، حين النحتِ على هيئاتِ القراصنةِ

نصلٌ، للذّكرِ

نصلٌ، للأنثى.

*

عائدٌ بقفزةٍ إلى نارٍ، تقدّسُ الحفاةَ

من الخافتُ؟

ممو، بلعنةِ الجِرارِ

قرابة الوريدِ بالدّمِ

بلعنةِ الاحتواءِ، جبلاً جبلاً.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).