كشف فريق من الباحثين الصينيين عن اختبار جديد للدم يمكنه أن يكشف عن الإصابة بمرض السرطان في 95% من الأشخاص قبل سنوات من ظهور أي من أعراضه التقليدية، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان.
وتشرح ورقة بحثية نشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز هذا الأسبوع أن الاختبار الذي طوره الباحثون تمكن من الكشف عن آثار خمسة أنواع مختلفة من السرطان من خلال اختبار الدم القائم على فحص ميثيل الحمض النووي الذي يقدم إنذارًا حتى أربع سنوات قبل التشخيص التقليدي للمرض.
فحص الفريق414 عينة دماء من مواطنين صينيين بين العامين2007 و2014 لم يصابوا بالسرطان لمدة خمس سنوات على الأقل بعد أخذ العينة. وأخذت 191 عينة أخرى من مرضى السرطان الذين اكتشف المرض لديهم في غضون أربع سنوات من أخذ العينات الأولى، ثم جمع الفريق 223 عينة أخرى من بنوك الدم لمرضى مصابين بأحد أنواع السرطانات الخمسة.
وكانت النتائج مهمة إذ تمكن اختبار الباحثين من تأكيد الإصابة بالسرطان لدى 88% من المشاركين الذين شخصوا بالفعل بينما ثبت صحة تشخيص 95% في الحالات التي تأكد إصابتهم بالسرطان في وقت لاحق. واستطاع الاختبار أن يحدد الأشخاص المتوقع عدم إصابتهم بالسرطان بنسبة 96%.
وقال كون زانج رئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في مدينة سان دييجو الأمريكية، لشبكة إن بي سي نيوز «نحن بصدد الانتقال من مرحلة التجارب إلى إصدار منتج تجاري واقتصادي موثوق به ومتوفر في العيادات الطبية.»
واستطاع الباحثون أيضًا الحصول على أدلة غير مسبوقة لظهور المرض، فاختبارات الدم لم تتمكن في السابق من توقع الإصابة بمرض السرطان، بدلًا من ذلك كان بإمكان إجراء فحص الدم للتثبت من الأدلة المبكرة للنمو السرطاني الذي لم يتطور بما يكفي ليظهر كأعراض واضحة.
وتظهر الأدلة الجديدة في مناطق محددة من الحمض النووي داخل بلازما الدم تسمى مجموعات الميثيل. ومن خلال تعلم الآلة تمكن الباحثون من معرفة إن كانت مجموعات الميثيل هذه تنتشر في الدم بمستويات صغيرة.
لكن يعيب الاختبار الجديد بعض القصور، فمثلًا، لا يمكن معرفة أي من أنواع السرطانات الخمسة سيعاني منها المريض. ولا بد من إجراء اختبارات إضافية لمعرفة ذلك.
وأضاف تشانغ في حديثه لشبكة إن بي سي «في البداية، لن تغني اختبارات الدم الجديدة عن الحاجة إلى اختبارات الفحص الروتيني التي يوصي بها الأطباء، لكنها ستتفوق في النهاية على الاختبارات الحالية، لكن ليس على الفور.»
مرصد المستقبل
0 تعليقات