هل طلبت من شريك حياتك المشاركة في خططك لخسارة الوزن الزائد؟ ربما عليك القيام بهذا، إذ تشير نتائج دراسة حديثة لضرورة دعم شريك الحياة في حالة الرغبة في إنقاص الوزن أو تغيير نمط الحياة واتباع اسلوب أفضل لصحتيكما.

مشاركة شريك الحياة في محاولات التخلص من الوزن الزائد ترفع معدلات نجاحك ثلاث مرات أكثر مقارنة بقيامك بالأمر وحدك، وفقا لموقع للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).هذا ما كشفت عنه دراسة هولندية حديثة.

وبدأ الأمر بدعوة مجموعة من الناجيين من الأزمات القلبيية في هولندا لاتباع برامج صحية بغرض اتمام تعافيهم والحد دون تعرضهم لأزمات مشابهة مرة أخرى في المستقبل.

وتوجهت الدعوة بشكل عشوائي لـ 824 شخص للحصول على رعاية صحية أولية، على أن يختار 411 منهم بالإضافة لذلك على عضوية برنامج لتحسين نمط الحياة، إما عن طريق خفض الوزن أو برنامج ثاني خاص بالأنشطة الجسدية وثالث مخصص للإقلاع عن التدخين.

وتم دعوة أزواج وزوجات هؤلاء المرضى للمشاركة في البرامج الصحية، التي تستهدف خفض الوزن، حتى يتمكن العلماء من تحديد معدلات النجاح في حالة مشاركة شريك الحياة. ووصلت نسبة مشاركة شركاء الحياة إلى 48 بالمئة، حتى ولو كانت لجلسة واحدة فقط. 

وتوصلت الدراسة إلى أن فقدان الوزن الزائد يتحقق بشكل أكبر خلال عام بمعدل 2.7، مقارنة بالمشاركين الأخرين الذين يقومون بالأمر وحدهم دون دعم من شريك حياتهم.

إلا أن النتيجة ذاتها لم تتحقق لدى محاولة الإقلاع عن التدخين أو القيام بمزيد من التمارين الرياضية، ويرى الباحثون أن الأمر ربما يكون بسبب احتياج الأمران أكثر لدافع شخصي وليس مجرد الدعم من شخص أخر. 

الدراسة، والتي تم إجراؤها بجامعة أمستردام للعلوم التطبيقية في هولندا، عرضت نتائجها مؤخرا خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).

وتشرح باحثة الدكتوراة لوتي فيرفيغ أنه عند اتباع أنماط حياة مختلفة وتغير العادات يعتبر أمراً ”صعباً" إذا قرر شخص دون القيام بالأمر دون دعم حقيقي من شريك حياته.

وتقول فيرفيغ: ”التفاصيل العملية كشراء البقالة تتدخل في الأمر، فضلا عن تحديات نفسية، وبالتالي يبقى الدعم النفسي من جانب شريك الحياة على استمرار الدافع للتغيير“.

dw.com

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).