بشكل عام تتنوع المملكة المتحدة من منطقة لأخرى، ما يوفر للزائر خيارات ثرية للتنزه وقضاء أجمل الأوقات ما بين التاريخ والحضارة والثقافات الغنية والمعالم الشهيرة. وكونها أولى المدن الصناعية في العالم، ظلت مانشستر تتمحور حول العمران القائم على الطوب الأحمر، لكن في عام 2022 تغيّرت لتصبح أكثر اخضراراً. وتتميز بالكثير من مناطق الجذب السياحي، على الرغم من أن أكثر ما تشتهر به، هو النادي وفريق كرة القدم «مانشستر سيتي».

تمثل أحد أكبر مشاريع البستنة في أوروبا في الوقت الحالي بمساحة 154 فداناً، وسط مناظر طبيعية رائعة في سالفورد في ورسلي، وتواصل تزايد المساحات الخضراء إلى وسط المدينة؛ حيث أصبح جسر كاسلفيلد شبيهاً بمنتزه «هاي لاين» في نيويورك. فقد تم زرع عشب القطن وغيره على طول 330 متراً من مسار السكك الحديدية الفيكتوري السابق. ومؤخراً توفرت خدمة حافلات ذات طابقين تعمل بين الحديقة ومحطة قطار مانشستر بيكاديللي، وتتوقف عند محطتي قطار.

معرض ذا ويتوورث

يفخر هذا الفندق بأنه جزء من جامعة مانشستر، ويعمل كجسر بين الجامعة وسكان المدينة؛ وهو مكان للالتقاء واللعب والتعلم في الأماكن العامة.

وتتمثل مهمته في استخدام الفن من أجل التغيير الاجتماعي، وتأسس عام 1889 باسم معهد ومتنزه ويتوورث تخليداً لذكرى رجل الصناعة السير جوزيف ويتوورث.

وأُعيد افتتاحه للجمهور في عام 2015، بعد عملية إعادة تطوير كبيرة بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني من قبل المهندسين المعماريين. واستقبل ما يقرب من مليوني زائر منذ إعادة افتتاحه، وأكثر من ضعف أرقامه القياسية السنوية السابقة.

وأدت عملية إعادة التطوير إلى مضاعفة المساحة العامة، وإنشاء مرافق جديدة على أحدث طراز، لاستيعاب مجموعة تضم أكثر من 55000 عمل فني، وتضمنت مساحات معرض موسعة ومركزاً للدراسة واستوديو تعليمياً ومركزاً للمقتنيات.

وحصل المعرض على جائزة عام 2015، وتم ترشيحه لجائزة ستيرلينغ المرموقة وحصل على لقب أفضل وجهة ثقافية ناشئة في أوروبا.

دار الأوبرا

أصبحت دار الأوبرا جزءاً من المشهد الثقافي في مانشستر، منذ عام 1912، إلى جانب مسرح القصر، وتستضيف الدار مجموعة واسعة من المسرحيات الموسيقية والدرامية وعروض الأطفال والحفلات الموسيقية الكبرى. وكونها واحدة من الأماكن الرائدة في مانشستر للمسرح الحي، فهي تقدم مجموعة واسعة من الإنتاج عالي الجودة الذي يعكس تنوع أذواق جمهور مانشستر وزوارها.


متحف مانشستر يونايتد

توفر جولة داخل متحف واستاد مانشستر يونايتد نظرة من وراء الكواليس على الملعب الأكثر شهرة في العالم؛ ترافورد القديم.

ويجد الزائر الكثير ليقوم به هناك كالجلوس على مقعد المدير الفني في المخبأ، والسير عبر نفق اللاعبين نحو الملعب ومشاهدة مكان لاعبه المفضل في غرفة تبديل الملابس. وسيستشعر الزائر حياة الدوري الإنجليزي الممتاز وينغمس في أجوائه.

وتستقبل جولة المتحف والملعب مختلف المجموعات من جميع أنحاء العالم كل يوم إلى موطن مانشستر يونايتد، ما بين مجموعات أفراد ومجموعات عائلات وحتى جولات المجموعات الدولية، ما يوفر نفس التجربة العالمية للجميع.

الحياة البحرية

مكان يجعلك على مقربة من آلاف الكائنات البحرية، بما في ذلك أسماك القرش المهيبة وقناديل البحر والأخطبوط الذكي، إضافة إلى إرني وكامي وهي السلاحف البحرية الخضراء الرائعة.

وتذهب الرحلة من الساحل إلى أعماق المحيط عبر المناطق ذات الطابع الخاص وتتوفر فرصة الاستمتاع بالمنظر المذهل من قاع البحر في نفق المحيط.

وفي هذه التجربة التفاعلية يمكن استكشاف شعور لمس نجم البحر والروبيان والمخلوقات الأخرى، ومن ثم النزول لمسافة 600 متر تحت مستوى سطح البحر للبحث عن السلطعون العنكبوتي الياباني العملاق المتربص في الأعماق، ويبلغ طول هذه المخلوقات المذهلة أكثر من 3 أمتار.

غريت نورثرن ويرهاوس

مبنى «غريت نورثرن»، والذي كان في السابق مستودعاً لتوزيع بضائع السكك الحديدية، أصبح الآن مشروعاً حيوياً للترفيه والتسوق ويضم مطاعم ومتاجر مزدحمة ونادياً صحياً وسينما وصالة بولينغ وساحة عامة أنيقة ذات مناظر طبيعية. وتشتمل سينما أوديون الموجودة في المبنى على 16 شاشة، وهناك صالة للألعاب الرياضية.

ويقع الفندق في منطقة دينزغيت في وسط مدينة مانشستر، ويمثل وجهة مهمة في وسط المدينة مع لمسة من الرقي.

رحلة كروز

تتوفر رحلات منتظمة لمشاهدة معالم المدينة من أرصفة سالفورد على متن السفينة وتستغرق الرحلة مدة 50 دقيقة وتستمر مدة الرحلة الاستكشافية إلى 4 ساعات ونصف الساعة إلى ميناء إليسمير، توفر رحلات نهر مانشستر الطريقة المثلى للاستمتاع بقناة مانشستر للسفن التاريخية ونهر إيرويل.

وتعمل بعض الرحلات بانتظام طوال العطلات المدرسية؛ حيث تغادر وتعود إلى الرصيف كل ساعة، وتنطلق رحلات كروز أخرى في أشهر الصيف مع رحلة العودة بالحافلة.


استوديوهات أفيفا

تُعد وجهة عالمية للفنون والموسيقى والثقافة وهي تقع في قلب مدينة مانشستر، وتم تصميم المبنى على مساحات كبيرة ومفتوحة ومرنة للغاية يمكن إعادة تشكيلها باستمرار، ما يتيح عملاً فنياً واسع النطاق من الاختراع والطموح.

ويوفر للجمهور فرصة الاستمتاع على مدار العام بأكبر مجموعة من الأشكال الفنية؛ بدءاً من المعارض الكبرى والحفلات الموسيقية والتجارب الغامرة بما في ذلك أكثر من 80 حفلاً سنوياً.

المصدر: صحيفة الخليج 





مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).