وتوجه المرشحان الرئيسيان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا. وجرت المناظرة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات التي يُرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.
وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن متردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوماً تلو الآخر يتضمن عديداً من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
ويتعرض كل من بايدن (81 عاماً) وترامب (78 عاماً) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث، بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماماً.
وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعاً في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة، وتعثر في بعض الإجابات، فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر. وفي منتصف المناظرة تقريباً، وصفها خبير استراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها «كارثة».
وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات، بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة على غرار أن المهاجرين يشنون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي، وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع. وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما: «أنا حقاً لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله».
- العلاقة مع روسيا
لم تخل المناظرة بين بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ترامب من الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر، إذ وردت الإشارة إليه أكثر من 12 مرة خلال ساعة ونصف الساعة، بينما كانا يتنافسان لإظهار من هو الأكثر صرامة على صعيد السياسة الخارجية.
فقد قال ترامب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة: «لو كان لدينا رئيس حقيقي.. رئيس... يحترمه بوتين.. لما حارب أوكرانيا أبداً».
وقال بايدن عن ترامب: «استمر.. دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس».
وهيمنت على المناقشات بشأن الصراع في أوكرانيا كيفية إنهاء الحرب هناك، والجدل بشأن الدعم الأمريكي لحلف شمال الأطلسي، وما إذا كانت الدول الأوروبية تسهم بما يكفي في الجهود ضد الحرب الأوكرانية مع روسيا.
من جانبه، كان بوتين قد عبر في وقت سابق عن عدم اهتمامه بنتيجة الانتخابات. وقال في وقت سابق من الشهر عندما سألته رويترز عما إذا كان يعتقد أن نتيجة الانتخابات الأمريكية ستحدث فرقاً بالنسبة لموسكو: «في الأساس نحن لا نهتم»، وأضاف «بالنسبة لنا، لا نعتقد أن النتيجة النهائية تحمل أهمية كبيرة. سنعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأمريكي».
هناك أمور ستكون في حسبان الناخب الأمريكي لدى إدلائه بصوته في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ سيكون مضطراً إلى الموازنة بين قضايا السياسة الخارجية مثل أوكرانيا وإسرائيل من ناحية، ومخاوف أكثر تركيزاً على الشؤون المحلية مثل الهجرة والإجهاض والاقتصاد.
- الحرب على غزة
وفيما يتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، سعى بايدن للترويج لخطة وقف إطلاق النار، وشدد على أنه لا يوجد في العالم من يساند إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة. وقال: «أنقذنا إسرائيل». وكرر ترامب زعمه أن «حماس لم يكن لها أن تهاجم إسرائيل ولا حتى بعد مليون عام» لو كان رئيساً. (وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
0 تعليقات