ليست القراءة عادة سهلة التطوير، ولكنها عادة يمكن أن تساعدك على تحسين حياتك. لكي تكون ناجحاً في كل ما تفعله، يجب عليك زيادة كمية ونوعية الكتب التي تقرأها. عندما بدأت القراءة في سن الثامنة عشر، قرأت ببطء، كنت أنهي كتاباً أو كتابين في الشهر، لكن كنت اتذكر كل ما تعلمته بالتفصيل. بدأت قلة السرعة تحبطني مع مرور الأيام. لذلك ذات يوم، عندما كنت أحاول أن أنهي قرأت فصل من كتاب، شعرت بالغضب الشديد من نفسي، وقررت البحث لمعرفة كيف يمككني قراءة المزيد من الكتب والحصول على أقصى استفادة منها في وقت أقل. عملت على زيادة عدد الكتب التي قرأتها على مدى السنوات العديدة الماضية. انتقلت من قراءة كتاب أو كتابين شهرياً إلى خمسة كتب أو أكثر، وسرعان ما زاد هذا العدد إلى ستة أو ثمانية كتاب كل شهر، وبجمع كل ذلك أكون قد قرأت 100 كتاب سنوياً.. لم أكن لأنجح في زيادة عدد الكتب التي قرأتها لو لم ‌‌أقم بتطبيق هذه النصائح الخمسة الذكية في حياتي. أدعوك لاستخدامها حتى تعزز من نموك الشخصي:

 1-جدول جلسات القراءة الخاصة بك: إذا لم تحدد الوقت الخاص للقراءة، فلن تقوم بتنفيذها بالشكل المطلوب. قد تقرأ لمدة نصف ساعة في اللحظات النادرة التي تشعر فيها بالرغبة في ذلك. لكن إذا كنت ترغب في قراءة الكثير من الكتب، فيجب عليك حماية وقتها عن طريق جدولتها في تقويمك. عندما تقوم بجدولة جلسات القراءة، كأنك تكون في موعد حقيقي مع نفسك. تعد الجدولة عادة مفيدة جداً لإنتاجيتك بشكب عام، فقد أظهرت دراسة في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي أن جدولة نشاط ما يزيد من معدل نجاح النشاط من 34% إلى 91% مقارنة بعدم جدولة النشاط. لذلك في نهاية كل أسبوع، خذ 15 دقيقة من وقتك لجدولة الأسبوع القادم، بما في ذلك جلسات القراءة.

 2-اجعل القراءة عادة روتينية في الصباح: إن مفتاح قراءة المزيد من الكتب هو جعلها جزءاً من روتينك الصباحي، من خلا القراءة لمدة 15-30 دقيقة في الصباح. ابدأ يومك بالإلهام والإنتاجية، وهو ما ستحمله طوال اليوم. علاوة على ذلك، فإنك تتأكد من إنهاء القراءة اليومية من خلال القراءة في الصباح. قد لا يتبقى لديك الوقت أو الطاقة أو التركيز لقراءة كتاب في وقت لاحق من اليوم. 

3-أجعل القراءة جزءاً من روتينك الليلي: هناك طريقة أخرى لقراءة المزيد من الكتب وهي دمج جلسة قراءة من 15 إلى 30 دقيقة في روتينك الليلي. ضع أجهزتك الإلكترونية بعيداً قبل 30-60 دقيقة من وقت نومك، واستخدم بعضاً من ذلك الوقت للقراءة. لم يتم إثبات أن هذا سيحسن من جودة نومك فحسب، بل سيحفز نموك الشخصي أيضاً، وستخلد إلى النوم راضياً. هل تعلم أنه بمجرد القراءة 15 دقيقة كل يوم، ستقرأ تقريباً 18-23 كتاباً كل سنة؟ هذه هي قوة الاتساق. لست بحاجة للقراءة لساعات، ما دمت متسقاً مع قراءتك.

 4-لا تخف من ترك كتاب ما بعيداً أو تخطي أجزاء منه: لا تخف من ترك كتاب ما بعيداً، إذا لم يعجبك، أو عندما يفتقر إلى القيمة، أو لا يناسب حياتك في هذه اللحظة. سيوفر هذا وقتاً للكتب الأخرى الأكثر قيمة والأكثر قابلية للتطبيق في حياتك. يملأ بعض المؤلفين الصفحات بزغب والتي لا يكون لها أهمية. لذلك لا تخف من تخطي هذه الأجزاء وتصفحها حتى تصل إلى الأقسام القيمة. اعتدت أن أشعر بالذنب عندما بدأت بفعل هذا، ولكن مع الوقت وجودت أن هذا لا معنى له. بدلاً من ذلك، كان يجب أن أشعر بالذنب لإضاعة وقتي في قراءة أشياء قليلة القيمة. 

5-أحمل كتاباً معك: لا تتردد في حمل كتاباً معك أينما ذهبت، إذا لم تستطع حمل كتاباً ورقياً معك، قم بتحميل نسخة إالكترونية على هاتفك. عندما تضطر إلى الانتظار لبضع دقائق، فمن الأفضل لك قضاء وقتك في قراءة كتاب، بدلاً من وسائل التواصل الاجتماعي. اشتهر المستثمر الملياردير السير جون تمبلتون باحتفاظه دائماً بمواد القراءة معه أينما ذهب، حتى أنه أفصح أن هذه العادة ساهمت بجزء كبير من نجاحه. المصدر: https://www.success.com/

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).