الصورة: ويكيبيديا

درومنادروتشيت (اسكتلندا) - بعد مرور تسعين عاما على ما نشرته إحدى الصحف المحلية بشأن رؤية مخلوق غريب "يشبه الحوت" في بحيرة اسكتلندية، أعادت صور جديدة من بحيرة "لوخ نيس"، التي تعتبر أكبر بحيرة مياه عذبة في بريطانيا العظمى،  إحياء الأسطورة بشأن الوحش المثير للجدل.

وتظهر الصور التي التقطتها تشي كيلي كانو، والتي نشرتها صحيفة "تليجراف" مؤخرا، العديد من المنحنيات الصغيرة الداكنة ترتفع من الماء، تاركة موجات بسيطة على السطح.

وقالت كيلي كانو للصحيفة البريطانية: "لا أعرف ما هو، ولكن من المؤكد أنه مخلوق- حيوان. في ذلك الوقت لم أكن أرغب في التعرض للسخرية من جانب العامة من خلال نشر الصور على الملأ".

وأضافت: "لقد كان يدور ويتدحرج في بعض الأحيان... إننا لم نر رأسا أو رقبة أبدا. وبعد بضع دقائق اختفى ولم نره مجددا مطلقا ".

من ناحية أخرى، أكد ستيف فيلثام، وهو صياد متفرغ في البحيرة يسعى للعثور على المخلوق الغريب، ويبحث عن دليل بشأنه منذ 32 عاما، في حديثه للصحيفة، أن الصور "رائعة".

وقال فيلثام إن "هذه هي الصور السطحية الأكثر إثارة التي رأيتها (للمخلوق الغريب)... إنها تعد تأييدا لجميع الأشخاص الذين يعتقدون أن هناك شيئا غير واضح في بحيرة لوخ نيس."

كما أشار إلى أنه قام بفحص الصور وما زال لا يعرف ما الذي كان موجودا، مضيفا أن هناك حاجة الآن إلى القيام بمزيد من التدقيق.

وكان قد تم التقاط الصور في آب/أغسطس من عام 2018، عند الزاوية الشمالية الشرقية للبحيرة الشهيرة الواقعة في المرتفعات.

ويأتي التقرير الذي نشرته صحيفة "تليجراف" بعد انتهاء أكبر عملية منذ عقود للبحث عن "وحش بحيرة لوخ نيس"، بالتوصل إلى العديد من التقارير بشأن مشاهدات محتملة له، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوحش المعروف في التراث الاسكتلندي، حقيقي.

ومن جانبها، قالت كيلي كانو إن عملية البحث واسعة النطاق عن المخلوق الغريب، والتي أجريت في أواخر آب/أغسطس، وشاركت فيها السيدة 51/ عاماً/ كمتطوعة مع زوجها سكوت كيلي وابنتها أليسا، هي التي ألهمتها للكشف .

وتنتشر التقارير بشأن وجود وحش في بحيرة لوخ نيس منذ قرون، إلا أن الهوس العالمي بالمخلوق انتشر في عام 1933، بعد أن نشرت صحيفة "إنفيرنيس كوريير" المحلية تقريرا بشأن مواجهة تمت بين مدير لاحد الفنادق وبين "وحش مائي" في قرية درومنادروتشيت.

ومنذ ذلك الحين، تسببت حالة الجدل المثارة بشأن المخلوق الغريب، في جذب المغامرين والزائرين من جميع أنحاء العالم، وصار الفندق حاليا مقرا لمركز بحيرة لوخ نيس، حيث يقدم معلومات وجولات بشأن المخلوق والبحيرة.

وبحسب العلماء، لا يوجد دليل على وجود مخلوق غير معروف في بحيرة لوخ نيس، ومن الممكن أن تكون المشاهدات عبارة عن مجرد ثعابين كبيرة أو سلوريات (أو ما تعرف بالقراميط)، أو ثعالب ماء أو فقمات أو مجرد أخشاب طافية.

ويقول منظمو عملية صيد الوحش الأخيرة، وهم مسؤولو مركز بحيرة لوخ نيس للزوار والمتحمسين من المجموعة التطوعية لاستكشاف بحيرة لوخ نيس، إنه البحث الأكثر منهجية منذ عام 1972 عن الوحش المراوغ أو المصطنع.

وقام العشرات من المتطوعين من جميع أنحاء العالم، بوضع أنفسهم في 17 مركز للمراقبة حول البحيرة، بينما كان المئات من المعجبين بالمخلوق المثير للجدل يشاهدون بحيرة لوخ نيس من خلال كاميرات ويب.

وتماسك سكوت كيلي وزوجته كيلي كانو لساعات، على الرغم من الطقس السيئ الذي كان يؤدي في بعض الأحيان إلى إعاقة جهود البحث. وقال إن "هناك الكثير من التقارير الواردة عن السكان المحليين... أنا متأكد من أن هناك بالفعل شيئا غير معروف يعيش بالفعل في البحيرة."

وتعود أساطير وحش بحيرة لوخ نيس إلى عهد القديس كولومبا على الأقل، الذي تردد أنه قام بترويض الوحش، بعد أن اختطف خادما في عام 565 ميلاديا.

وفي الوقت نفسه، قالت وكالة السياحة الرسمية في البلاد، "فيزيت سكوتلاند"، إن هناك "أكثر من 1000 رواية لشهود عيان والكثير من الأدلة غير المفسرة" بالنسبة للبحيرة.


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).