تظهـر دراسة نشــرت بمجلة «الطب النفسي الجزيئي» أنه يمـكن استخدام الخلايا الجذعية البالغة المشتقة من المريض لنمذجة اضطراب الاكتئاب الرئيسي واختبار كيفية استجابة المريض للأدوية، وتبين أن زيت السمك أحدث استجابة مضادة للاكتئاب.

يعتبر اضطراب الاكتئاب الحاد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، وفي كثير من الأحيان يفشل العلاج المضاد للاكتئاب في حوالي ثلث الحالات. استخدم الباحثون في الدراسة خلايا الجلد من البالغين المصابين بالاكتئاب والتي تم تحويلها إلى خلايا جذعية، ثم وجهوا تلك الخلايا الجذعية إلى التطور إلى خلايا عصبية.

تم أخذ خزعات الجلد من نوعين من المرضى: الأشخاص الذين استجابوا سابقاً للعلاج بمضادات الاكتئاب، والأشخاص الذين سبق لهم مقاومة تلك المضادات؛ وعندما تم اختبار زيت السمك وُجد أن تلك النماذج من المرضى استجابت له، سواء كانت من مجموعة المرضى المستجيبين للعلاج أو المقاومين له.

وجد الباحثون أن ذلك العنصر الغذائي كان يعمل جزئياً على الخلايا الدبقية وليس الخلايا العصبية، فقد اهتم العلماء على مدى أعوام عديدة بنوع قليل من تلك الخلايا ولكن هنالك أدلة متزايدة على أنها ربما تلعب دوراً في الاكتئاب، وأشارت الدراسة الحالية إلى أنها قد تكون مهمة أيضاً في العمل المضاد للاكتئاب.

تبين من الدراسة الحالية إمكانية استخدام نموذج الخلايا الجذعية لدراسة الاستجابة للعلاج، ويقول الباحثون إن استخدام زيت السمك كعلاج أو كمصاحب للعلاج لمرضى الاكتئاب يتطلب مزيداً من التحقيق.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).