لي كا شينج، هو رجل أعمال وملياردير من هونغ كونغ، وكبير المستشارين في شركة «سي كيه هاتشيسون هولدينغز» ومجموعة «سي كيه أسيت هولدينغز»، وذلك بعد أن تقاعد من منصب رئيس مجلس الإدارة في مايو/أيار من عام 2018. وفي يوليو/تموز من عام 2023، حلّ «لي» في المرتبة 33 بين أغنى أغنياء العالم، بثروة صافية تقدر بنحو 37.7 مليار دولار.

يستثمر «لي» في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك النقل والعقارات والخدمات المالية وتجارة التجزئة والطاقة والمرافق. وتستثمر شركته العملاقة «تشيونغ كونغ هولدينغز» في الكثير من قطاعات اقتصاد هونغ كونغ، وتشكل 4% من إجمالي القيمة السوقية لبورصة هونغ كونغ. وقامت مجلة «فوربس» وعائلة «فوربس» بتكريم لي كا شينج بمنحه أول جائزة لإنجاز العمر في الخامس من سبتمبر من عام 2006.

وعلى الرغم من ثروته، اكتسب لي سمعة طيبة في قيادة أسلوب حياة مقتصد، ومن المعروف أنه يرتدي أحذية سوداء بسيطة وساعة يد سيكو غير باهظة الثمن، وهو يعيش في نفس المنزل لعقود من الزمن.

محب للخير

كما أن لي محب للخير، حيث يتبرع بمليارات الدولارات للأعمال الخيرية وغيرها من القضايا الخيرية المختلفة، ويمتلك ثاني أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم بعد مؤسسة بيل وميليندا غيتس. وفي عام 2019، وضعت «فوربس» لي في قائمة أكثر فاعلي الخير سخاءً خارج الولايات المتحدة.

ولد لي في تشاوان، في مقاطعة قوانغدونغ الصينية في عام 1928. فر لي وعائلته إلى هونغ كونغ في عام 1940 كلاجئين من الحرب الصينية اليابانية. وبسبب وفاة والده بمرض السل، اضطر إلى ترك المدرسة في سن 15 عاماً، ووجد عملاً في شركة لتجارة البلاستيك، حيث كان يعمل 16 ساعة يومياً لتأمين قوت يومه.

وفي عام 1950 أسس شركته الخاصة «تشيونغ كونغ» للصناعات. ومن تصنيع البلاستيك، طور «لي» شركته لتصبح شركة رائدة في مجال الاستثمار العقاري في هونغ كونغ، والتي تم إدراجها في بورصة هونغ كونغ في عام 1972. وتوسعت «تشيونغ كونغ» من خلال الاستحواذ على شركتي «هاتشيسون وامبوا» و«هونغ كونغ أليكتريك هولدينغز» في عامي 1979 و1985 على التوالي.

مبنى المصنع

في عام 1958، قرر لي شراء موقع وتطوير مبنى المصنع الخاص به. وقد سنحت له الفرصة للاستحواذ على المزيد من الأراضي بعد أعمال الشغب التي اندلعت في عام 1967، عندما فر العديد من الناس من هونغ كونغ، ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار العقارات بشكل حاد. ويعتقد لي أن الأزمة السياسية ستكون مؤقتة، وأن أسعار العقارات سترتفع في نهاية المطاف، واشترى الأراضي من السكان الفارين بأسعار منخفضة. وفي عام 1971، أطلق لي رسمياً على شركته للتطوير العقاري اسم «تشيونغ كونغ»، وتم إدراجها في بورصة هونغ كونغ في عام 1972.

ويمتلك لي شركة «أيه إس واتسون جروب»، وهي سلسلة متاجر تمتلك أكثر من 15 ألف متجر في المملكة المتحدة وفرنسا وهونغ كونغ.

ولدى لي أيضاً استثمارات كبرى في مجال التكنولوجيا، حيث خصص شركته الاستثمارية «هورايزونز فينتشرز» لدعم شركات الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة الجديدة، واشترت حصة في شركة «دوبل تويست»، في حين استحوذت شركته الأخرى «لي كاش ينغ فاونيشن» حصة بنسبة 0.8% في شركة «فيسبوك» في مقابل 120 مليون دولار، كما استثمرت نحو 50 مليون دولار في شركة «سبوتيفاي».

بعد نحو 70 عاماً من إدارته لشركتي «سي كيه هاتشيسون هولدينغز» و«سي كيه أسيت هولدينغز»، أعلن لي تقاعده في 16 مارس/آذار 2018 وقراره بنقل إمبراطوريته البالغة قيمتها 100 مليار دولار إلى ابنه، فيكتور لي، ولكنه لا يزال منخرطاً في العمل كونه «مستشاراً أول».

المصدر: صحيفة الخليج 


الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).