تجمع طوكيو، عاصمة اليابان، بين التقاليد الضاربة في القدم وأسلوب الحياة العصرية السريع، وهي واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في آسيا.

ويمثل فصل الشتاء وقتاً مناسباً للتمتع بكثير من الأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها في طوكيو، ورغم أن متوسط درجة الحرارة يصل إلى نحو 5 درجات مئوية في شهر يناير، فإن الأجواء جيدة لأن معظم الأيام تكون مشمسة.

بدءاً من احتفالات رأس السنة اليابانية التقليدية وإضاءاتها، وحتى ينابيع المياه الساخنة والتسوق أثناء العطلات، وتتمتع المدينة بنشاط شتوي يناسب الجميع تقريباً، كاحتفالات رأس السنة اليابانية التقليدية، وما يصاحبها من أضواء احتفالية، وينابيع المياه الساخنة، والتسوق أثناء العطلات.

الأضواء الباهرة

قد يكون الشتاء في طوكيو بارداً، لكن الإضاءات الجميلة تضفي إحساساً بالدفء، حيث تضاء المواقع في جميع أنحاء المدينة بطرق مختلفة، كمصابيح على شكل زجاجات عبوات ملونة تغطي الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار والتصاميم المبتكرة الحديثة.

وللتمتع بشتاء طوكيو المبهج، يمكن التجول في الشوارع والمتنزهات، أو في أحد مراكز التسوق العديدة التي تتميز بإضاءات رائعة.

حقيبة الحظ

إضافة إلى أنشطة العام الجديد التقليدية المعروفة في جميع أنحاء العالم، تتمتع اليابان بطابع احتفالي خاص وبعض العادات التي تتماشى بشكل أكبر مع الثقافة الحديثة.

ومن هذه التقاليد، شراء «فوكوبوكورو»، أو «حقيبة الحظ»، والتي قد يشتريها السائح الذي يتزامن سفره إلى هناك مع احتفالات العام الجديد.

ففي بداية العام الجديد تقدم المتاجر اليابانية حقيبة يُخفى بداخلها هدايا مختلفة، وتكون هذه الهدايا في العادة ذات قيمة أكبر بكثير من السعر الفعلي للحقيبة.

ورغم أن الشخص لا يعرف ما الذي سيجده داخل الحقيبة، فإنه بالنسبة للكثيرين، تكمن المتعة في المفاجأة.

المياه الدافئة

لطالما كانت الحمامات العامة جزءاً من الثقافة اليابانية التقليدية وتسمى «سينتو».

ولأن اليابان تقع ضمن «طوق النار»، فهي موطن لآلاف الينابيع الساخنة الطبيعية.

وحتى في اليابان المعاصرة، تعد زيارة الينابيع والحمامات العامة هواية لا يزال يستمتع بها الصغار والكبار.وسواء توجّه السائح إلى حمام عام محلي صغير أو يقوم برحلة إلى منتجعات الينابيع الساخنة الفاخرة، فإن الاستمتاع بحمام ياباني تقليدي هو نشاط يوصى به كل زائر لليابان.

المأكولات الشعبية

إحدى الطرق المجربة والحقيقية للتدفئة في أي بلد هي تناول وجبة ساخنة، واليابان ليست استثناءً، ولديها أطباق شتوية خاصة، مثل «نبيمونو».

ويُعد هذا الطبق، والذي يمكن تناوله في المنزل أو في أحد المطاعم، من الوجبات المفضلة في اليابان لتناولها خلال الأشهر الباردة. وهو طبق يحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات، بما في ذلك المأكولات البحرية واللحوم والخضراوات والتوفو، والتي يتم غليها معاً في وعاء، قبل غمسها في «البونزو»، وهي صلصة حامضية.

مباريات السومو

عند زيارة طوكيو لا يوجد شيء يضاهي متعة مشاهدة بطولة السومو الكبرى، كونها تعطي لمحة مثيرة للاهتمام عن رياضة لها مكانة خاصة في قلب اليابان.

فالسومو في طوكيو أكثر من مجرد رياضة، حيث تشكل تجربة فريدة، تنقل الزائر إلى عالم من التقاليد والقوة والاحترام، ويشاهد بنفسه قوة وتكتيكات هؤلاء الرياضيين المذهلين.

وتقام إحدى البطولات الكبرى في طوكيو خلال أشهر الشتاء، ما يوفر برنامجاً ترفيهياً يناسب تلك الأيام الممطرة.

وتمنح مباراة السومو منظوراً جديداً للثقافة اليابانية المثيرة والنابضة بالحياة، عند مشاهدة هؤلاء المتعاركين ثقيلي الوزن وهم يتصارعون في الحلبة.

حصاد الفراولة

الفراولة والشتاء! قد يبدو الأمر غريباً لكن هذا هو المعتاد في طوكيو، من يناير إلى أواخر مارس، عندما يصبح قطف الفراولة نشاطاً مفضلاً للمقيمين والزوار على حد سواء.

وترحّب الدفيئات الزراعية المزدهرة بالفراولة الممتلئة بالعصارة، بالناس من جميع الأعمار للمشاركة في هذا النشاط المحبب. ورغم أن الطقس يكون قارساً في الخارج في ذلك الوقت، فإن الدفيئات توفر درجة حرارة معتدلة.

ويمكن الاستمتاع بفترة ما بعد الظهيرة مع العائلة والأصدقاء والبحث عن الفراولة الأكثر احمراراً.

التزلج على الجليد

يُعد فصل الشتاء في طوكيو مميزاً، لكن لا يعلم الكثيرون أن الأشياء المميزة توجد خارج حدود المدينة.

وإحدى أفضل متع الزيارة الشتوية إلى طوكيو، هي فرصة الخروج في رحلة نهارية منعشة إلى منتجعات التزلج القريبة، وإن كان الشخص من محبي الرياضات الشتوية وتستهويه فكرة النزول على المنحدرات الثلجية، فهذه تجربة لن يرغب في تفويتها بطوكيو.

وفي العادة يبدأ الثلج في أوائل شهر فبراير تقريباً، ليحول المناظر الطبيعية القريبة إلى أرض العجائب البيضاء، والبقاء بالقرب من منتجعات التزلج على الجليد من الدرجة الأولى، مثل «غا يوزاوا»، ومنتجع «كارويزاوا برنس هوتيل» للتزلج، يجعل فكرة القيام برحلة نهارية ممكنة وممتعة للغاية.

فالتزلج هناك مختلف، حيث ينزلق الشخص على الثلج الناعم تحت سماء الشتاء الصافية في منتجعات التزلج الاستثنائية هذه التي تعتبر طريقة مذهلة للاستمتاع بالموسم الشتوي.

ومن يقومون بزيارة طوكيو للمرة الأولى، خلال موسم الصقيع، فإن رحلة نهارية للتزلج وسيلة رائعة لتحقيق أقصى استفادة من الموسم، وهي تمنح مزيجاً مبهجاً من المغامرة والمرح والجمال الطبيعي للمناظر الطبيعية الثلجية.\

المصدر: صحيفة الخليج 

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).