اعتذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة،الجنرال مارك ميلي،عن ارتكابه خطأ بالانضمام للرئيس دونالد ترامب في السير إلى كنيسة، لالتقاط صور دعائية أثناء ذروة الاحتجاجات على العنصرية وعنف الشرطة،فيما دخل ترامب في مواجهة مع القادة المحليين لمدينة سياتل بولاية واشنطن بعد أن صدق فرية لقناة «فوكس» اليمينية التي يداوم على مشاهدتها،زعمت أن المحتجين أعلنوا إدارة ذاتية لمنطقة في المدينة،كما أنه لزم الصمت حيال الحديث المثار حول العنصرية في أول جولة انتخابية له بدأها من ولاية تكساس،وأثار مسبقاً جدلاً بإعلانه رغبته زيارة تولسا في يوم الحرية،وهي المدينة التي شهدت أسوأ مجزرة ارتكبها البيض ضد السود قبل مئة عام.

قال ميلي في خطاب مصور مسجل «ما كان ينبغي أن أكون هناك». وتابع قائلاً «وجودي في تلك اللحظة وفي هذه الظروف ترك انطباعاً بأن الجيش يشارك في السياسات الداخلية». وقال ميلي «بصفتي ضابطاً يرتدي الزي الرسمي، كان ذلك خطأ تعلمت منه وآمل حقاً أن نتمكن جميعنا من أخذ العبرة منه».

وظهر ميلي ووزير الدفاع مارك إسبر مع ترامب خلال رحلته المفاجئة إلى كنيسة القديس يوحنا التاريخية في الأول من يونيو، والتي رفع خلالها الإنجيل .

من جهة أخرى،شهد موقع تويتر للرسائل القصيرة مواجهة بين مسؤولين من سياتل بولاية واشنطن وترامب الذي اتهمهم بالتخلي عن المدينة «لفوضويين مقيتين» و«إرهابيين في الداخل» على خلفية تظاهرات ضد أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة.

وكتب ترامب في تغريدة «استعيدوا مدينتكم الآن، وإذا لم تفعلوا ذلك فسأقوم به بنفسي»، متوجهاً بشكل مباشر إلى حاكم ولاية واشنطن جاي إينسلي ورئيس البلدية الديمقراطية لمدينة سياتل جيني دانكان.وأضاف «هذا ليس أمراً بسيطاً. هؤلاء الفوضويون المقيتون يجب وقفهم فوراً. تحركوا بسرعة». ورد إينسلي برسالة تسخر من الأخطاء الطباعية في تغريدة الرئيس، التي تم تصحيحها بعد ذلك.واعترضت دانكان في مؤتمر صحفي على هذا «التهديد باجتياح سياتل» من قبل ترامب، مؤكدة أن معظم التظاهرات في المدينة كانت سلمية.

تغريدات ترامب نشرت بعد تحقيق مصور بثته قناة «فوكس » التي يتابعها.ويتحدث التحقيق عن «السيطرة الكاملة على منطقة تتألف من سبع كتل من المنازل في أحد أحياء سياتل»، مؤكداً أن متظاهرين مسلحين يقومون بدوريات في المنطقة.

في الواقع لم يسجل أي حادث في هذه المنطقة التي تسود فيها أجواء تتراوح بين الاحتفال الحي وتحركات احتجاجية.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).