دولة صغيرة في جزيرة نائية في المحيط الهادئ، يعيش بها 110 آلاف شخص، تشهد افتتاح السفارة الرابعة على أراضيها، وسط استمرار أزمة كورونا.

الصين افتتحت سفارتها في دولة كيريباتي التي بها ثلاث سفارات لدول أستراليا، ونيوزيلاندا، وسط تساؤلات عن سبب هذه الخطوة.

كيريباتي كانت قد بدلت اعترافها الرسمي بتايوان إلى الصين، وذلك بعد فوز الرئيس تانتي مانو بدورة رئاسية ثانية في 24 يونيو الحالي، على منافسه المقرب من تايوان.

وتعتبر كيريباتي مثالا على التوسع الصيني في المحيط الهادئ، حيث يوجد سلاسل من الجزر الغنية بالموارد بين قارة آسيا والأميركيتين، وفقا لتقرير شبكة "سي إن إن".

وطالما اصطفت هذه الجزر مع الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا، إلا أن بكين قد بدأت خلال السنوات الأخيرة بخلق علاقات دبلوماسية واقتصادية مع هذه الجزر، مما أدى إلى توترات جيوسياسية في هذه المنطقة.

وقد حاولت بكين مد نفوذها في هذه الجزر مستغلة وباء كورونا، حيث تعهدت بمنح الأموال والمساعدات الطبية إلى هذه الدول مثل ساموا، وفيجي.

"بدافع الانتهازية"

ويقول أوناثان بريك، مدير برنامج جزر المحيط الهادئ في معهد لوي، إن "مشاركة الصين في منطقة المحيط الهادئ دافعها الانتهازية، فهم يحاولون كسب أكبر قدر من النفوذ".

وأضاف بريك لـ"سي إن إن"، أن وزارة الخارجية الصينية تدعي أن مساعدات بكين لدول جزر المحيط الهادئ "صادقة وليس خلفها أي ارتباط سياسي"، إلا أنه يمكن للعلاقات القوية أن تكون مفيدة في وقت الحاجة.

من جانب آخر، قال السياسي الأسترالي وعضو الحزب الليبرالي الحاكم، ديف شارما، إن دول المحيط الهادئ ما تزال ترى أستراليا شريكتها الأول، إلا أن المنافسة الإستراتيجية في المحيط الهادئ حية وقوية، حيث تسعى الصين ودول أخرى لعب دور أكبر هناك.

وتعتبر أستراليا هي أكثر الدول المانحة لدول المحيط الهادئ، حيث منحت في الفترة بين 2011 و2017 نحو 6.25 مليار دولار، تليها الصين التي منحت هذه الدول نحو 1.21 مليار دولار من أصل 5.7 مليار قد تعهدت بها.

(الحرة)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).