أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب قوات الحرس الوطني من العاصمة، غداة أوسع تظاهرات سلمية ضد عنف الشرطة، والعنصرية، عمت الولايات المتحدة لليلة الثانية عشرة على التوالي، ويعكف نواب ديمقراطيون، وسود، في الكونجرس على إعداد مشروع قانون رداً على وفاة الأسود جورج فلويد، الذي قضى مختنقاً تحت ضغط ركبة شرطي أبيض على عنقه في منيابوليس، بولاية مينيسوتا، وكشفت منظمة أمريكية أن التظاهرات وأعمال العنف التي تلت وفاة فلويد أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، وأعلن الادعاء في ولاية نيويورك توجيه اتهامات إلي عنصرين من الشرطة دفعا مسناً ما أدى إلى سقوطه على الأرض، ونزف الدماء من رأسه.

فقد أمر ترامب، امس الأحد، بسحب الحرس الوطني من واشنطن، وكتب على موقع تويتر «أصدرت الأمر للتو إلى حرسنا الوطني بالشروع في الانسحاب من واشنطن بعدما صار كل شيء تحت السيطرة». وأضاف أنّهم سينسحبون «ولكن بإمكانهم العودة سريعاً، إذا اقتضى الأمر. متظاهرون عددهم أقل بكثير مما كان متوقعاً، مساء السبت». كما اتهم ترامب بعض وسائل الإعلام، ومنها شبكة «سي إن إن» بتأجيج الجمهور، وتأليب المتظاهرين، إلا أنه أضاف «لحسن الحظ أن جمهورهم ضئيل».

وكان عشرات آلاف المحتجين شاركوا في مسيرات بواشنطن، والمدن الأمريكية الأخرى، أمس الأول السبت، مع دخول التظاهرات في أنحاء البلاد يومها الثاني عشر على التوالي، بعد أن وجّه نشطاء دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة مليون شخص.

وبحسب ما نشره موقع «ديزيرن» الأمريكي، أودت أعمال الشغب واسعة النطاق التي تلت مقتل فلويد، إلى جانب الأضرار الجسيمة بالممتلكات، بحياة 17 أمريكياً ، حتى الآن. واشتملت قائمة الضحايا على رجال أمن سابقين، وحاليين، ومارة أبرياء، كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم، أو يقومون بحماية مقار عملهم.

من جهة أخرى، يعتزم ديمقراطيون بقيادة نواب من أصول إفريقية في الكونجرس الأمريكي، طرح تشريع لمكافحة عنف الشرطة، وغياب العدالة بين الأعراق، بما يشمل تسهيل إجراءات الملاحقة القضائية للضباط الذين يرتكبون جرائم قتل.

وكشف تحقيق أجرته «رويترز»، ونُشر الشهر الماضي، كيف سهلت الحصانة لأفراد الشرطة قتل، أو إصابة المدنيين من دون خوف من العقاب.

ويقول أعضاء تكتل النواب السود في الكونجرس، إنهم سيحتاجون لممارسة حلفاء سياسيين للضغوط داخل المجلس، وخارجه، لتأمين التصويت بالتأييد على التشريع في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون.

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).