نحن لا نمتلك شخصيات غير قابلة للتغيير، بل يمكنك بالوعي والجهد تطوير سماتك الشخصية للأفضل، ومن النصائح التي تساعدك على ذلك:

1 - تعرّف أكثر إلى سماتك الشخصية السلبية

كلنا نمتلك مجموعة من السمات الشخصية السلبية والإيجابية، لذا مثلما عليك معرفة سماتك الإيجابية، تحتاج أن تضع يدك أيضاً على سماتك السلبية، وتعني هذه العملية محاولة تطوير ذاتك والوصول إلى النسخة الأفضل من شخصيتك، دون الاستغراق في جلد الذات أو نقدها.

ويمكن أن يساعدك تمرين بسيط على التعرف إلى كل من سماتك الشخصية السلبية والإيجابية، وذلك بأن تحضر ورقة وتقسمها طولياً إلى عنوانين رئيسيين، أحدهما أحتفظ بها والآخر أغيرها، وضع ما تراه من سماتك الإيجابية تحت القسم الأول، وما تعتقده من سماتك السلبية تحت العنوان الثاني.

فمثلًا: أنت تعاني التعجل وعدم القدرة على الصبر وتنزعج ما أن يرتكب غيرك الأخطاء.

2 - حدد السمة التي ترغب

في تغييرها أولًا:ما أن تمتلك قائمتك الخاصة، اختر السمة التي ترغب في تطويرها والتركيز عليها، والأفضل أن تبدأ بسمة بسيطة وسهلة ولكنها في الوقت نفسه مؤثرة وترتبط بإحدى السمات الخمس الأساسية أو تنبثق منها. فإذا كنت ترغب في تطوير سمة الانبساطية، عليك أن تُبسط المهمة. فمثلًا: يمكن أن تبدأ بالتعوّد على بدء محادثات اجتماعية بسيطة مع معارفك دون إطالة الحديث، ثم تبدأ في التدرج في باقي السمات الشخصية المرتبطة بسمة الانبساطية.

3 - ادمج السلوكيات الإيجابية في حياتك

لعل أنسب طريقة لاكتساب عادة جيدة والتخلي عن أخرى سيئة تكمن في معايشة العادة الإيجابية وتعويض السلبية بها. على سبيل المثال: إذا رغبت في التحلي بالصبر، يمكن أن تحتك بالأشخاص الصبورين وتراقب سلوكياتهم وممارساتهم في التعامل مع الأحداث اليومية المختلفة وكيف يواجهونها بسمة الصبر.

ولا مانع من أن تسألهم مباشرةً عند الحاجة حول كيفية المحافظة على هدوئك وصبرك في المواقف المختلفة. ويمكنك تجربة الحلول المختلفة المحفزة على التحلي بسمة إيجابية، فيمكن اكتساب سمة الصبر وتطويرها من خلال ممارسة التأمل وتمارين اليوجا وتذكير نفسك بالاستمتاع باللحظة دون تعجل.

4 - ابحث عن داعم أو مرشد لرحلتك

مهمة تطوير سماتك الشخصية من المهام الصعبة التي تحتاج إلى داعم، ولا يعني بالضرورة أن يكون مدرباً أو خبيراً، ولكن يمكن أن يكون صديقاً وفياً أو أفراد آخرين يسعون لنفس ما تسعى إليه، وتُنشئون مجتمعكم الداعم الذي تتناقلون فيه الخبرات وتتساءلون عليه حول ما يشغلكم، وتشجعون بعضكم بعضا على الاستمرار والسعي حتى تحقيق أهدافكم المشتركة، وتتناقلون من خلاله قصص نجاحكم الملهمة في تطوير سماتكم الشخصية.

5 - استمر في السعي حتى بلوغ الهدف

لا يمكنك تطوير شخصيتك بين ليلة وضحاها، بل يحتاج تغيير العادات إلى وقتٍ طويل، فتطوير السمات الشخصية هدف طويل الأمد، والوصول إلى نسخة أفضل من شخصيتك دافع قوي للاستمرار وتقبّل الأخطاء وما وصلت إليه من نتائج، ويساعدك استيعاب هذه النقاط على الاستمرار نحو هدفك دون أن تحيد عنه.

المصدر: صحيفة الخليج 

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).