جلسة «من المختبر إلى إطلاق الشركة»

أكد سيمو علمي، مؤسس شركة «هاري» للتكنولوجيا العميقة، خلال حوارات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024، أن تأثيرات الذكاء الاصطناعي ستكون أعمق وأكثر جذرية من الثورات الصناعية السابقة، مشيراً إلى ضرورة استشراف المستقبل وتطوير البنية التحتية والأنظمة الداعمة لتأسيس تكتل حيوي من شركات التكنولوجيا في المنطقة التي تسهم في تطور مشهد التكنولوجيا فائقة التطور على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

واستضافت جلسة بعنوان «من المختبر إلى إطلاق الشركة: خارطة طريق الشركات الناشئة المتخصصة بالتكنولوجيا العميقة في الشرق الأوسط»، سيمو علمي، وأكرم أمير المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «آر إينجينيرينغ»، وأدارها أمين ستعلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «ديب مايندز»، في «منصة المؤسسين».
وأضاف علمي: «يواجه تطوير الشركات الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا العميقة تحديات متعددة أبرزها الافتقار إلى الموارد اللازمة لدعم البحوث وتطوير المهارات، والملكية الفكرية، وصعوبة تمويل الأفكار المبتكرة والمستقبلية التي ما تزال في مراحل مبكرة، وهنا يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتنا على التعلم في بناء توأم رقمي وأتمتة أجزاء من العمل لتقليص الوقت والحد من التكاليف».

وقال أكرم أمير: «عملت الولايات المتحدة وأوروبا على حلول طويلة المدى لتعزيز مخرجات عملية التعليم بما يخدم توجهات السوق نحو المزيد من تبني الأنظمة والتقنيات الحديثة، كما تم ابتكار مفهوم (الواقع المعزز) من قبل مهندسين في شركة (بوينغ) قبل 30 عاماً والتي استخدمتها شركات مثل (ميتا) و(أبل) على نطاق واسع، ووفقاً للإحصائيات، تستغرق شركات التكنولوجيا العميقة وقتاً طويلاً للوصول إلى نموذج أعمال منتج وعملي لأنه يتطلب الكثير من البحوث لضمان فاعلية التكنولوجيا، ولكن بمجرد النجاح، تدخل الأسواق بقوة وتحقق حصصاً عالية».

الاختراق البيولوجي

واستضافت «منصة المؤسسين» محيت كومار، مؤسس «ألتراهيومان»، وعلي هاشمي، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة «جلوكير»، في ندوة حوارية بعنوان «الاختراق البيولوجي والرعاية الصحية (بيوهاكنغ): الجبهة التالية لجودة الحياة الشاملة»، أدارتها شيماء غفور.

وأشار علي هاشمي إلى أن مصطلح «الاختراق البيولوجي» (بيوهاكنغ) يعني نظام الرعاية الصحية الهجين الذي يجمع أحدث أدوات ومستويات التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة والأدوات المحددة كمياً، إلى جانب الممارسات التراثية، وعلوم الجينات، والأعشاب الطبية، والرياضة، والأنظمة الغذائية القائمة على البحوث العلمية، مقدماً أحد أبرز النماذج الصحية المعززة والمتخصصة لضمان تلبية احتياجات جميع الأفراد وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة الشاملة.

وشدد هاشمي على أن «الاختراق البيولوجي» (بيوهاكنغ) يجسد نماذج أعمال المستقبل، لأنه يمثل سلوكاً جديداً، فعلى سبيل المثال، تم اختراع السيارات ثم تطويرها للاحتياجات المختلفة كالنقل والرياضة وغيرها من المجالات، وكذلك أصبح قطاع الرعاية الصحية مجالاً جديداً للأشخاص الذين يتحملون المسؤولية عن صحتهم بأنفسهم.

من جانبه، أشار محيت كومار، إلى أن 20 إلى 30 % من سكان المنطقة مصابون بالسكري وأكثر من نصف سكان المنطقة يعانون خللاً في عملية التمثيل الغذائي، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن ومعرضون للإصابة بمرض السكري، مؤكداً أن شركة «ألترا هيومان» تحاول إيجاد حل لهذا التحدي من خلال جهاز استشعار حيوي يمكن أن يرتديه الأفراد على أذرعهم.

وأضاف: يمكن تجنب الإصابة بمرض السكري من خلال تشجيع الأفراد على إصلاح نمط حياتهم، من خلال أداة تساعدهم على فهم أجسامهم وردود أفعالهم تجاه أنواع الطعام المختلفة، والتعرف إلى مؤشرات نسبة السكر والجلوكوز في الدم، وهذه هي ثقافة (الاختراق الحيوي) التي نحاول أن نعززها لدى الأفراد لمساعدتهم على السيطرة على صحتهم بأنفسهم، ولهذا نتعاون مع منظومة الرعاية الصحية والطبية لتحقيق هذا الهدف.

المصدر: صيفة الخليج 

الكاتب

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).