بدأت مشوارها، 

ولم تجد طريقاً للعودة، أمضى الزمان نحو الاغتراب..

یا لهذا الضوء الذي لم یکتنفه الديجور!!!! 

***

لمْ أُشفَ مِنك بعدُ،

 ما زلتُ علي الدرب، أتمايل كشجرة السرو من شدة الوهن، أنصتُ لأنين زهور الیاسمین وهي تعاتب أنامل قاطفيها ..

أتهاوي كمُعربِد تائه دَسَّ لة الزمن ذاكرة منسية.. ها هو ذا يرقص على أنغام سحاب مُضرجة بأنفاس الماضي..

أصبحتُ كتلة سَديم تبَعثرت ألوانها في نهاية العمر، تَحتَضر الآن للمرة الألف ..

أنا سلیلة الماضي وآخر شذراته..

أحبكَ حتى الرمق الأخير..

فلا تغفلني..

 ***

اِجتاحت الوحدةُ مهجَعي وسَكنَت بداخلي كنَحيب شَمعة. 

في ليلة عشق مغرورة، لِعاشقين ضَجرا الخُضوعَ وهما ِبمحاذاة السقوط رغما عَنهما، غَمَرتني القسوة مِثل سطور بليدة ِلرسالة وصلتْ من مَجهول أو بالأحریٰ مِن مكان ناءٍ..

 أنا على ضِفاف الرَشفة الأولیٰ لسماعِ أولیٰ أهازيجُ مُنتَصَفْ الليل.

اتركني مَعَ هَفوات الطفولة..

اُتركني كَما كُنت..  مُهاجرة تعبث بالكلماتِ وَتَسکُنُها الأحلام  !!! 

  ***

أُسدلت الستارة ..

هناک ضوء يشيّدُ حلكة الليل وسواد الغراب برقة ..

مثل میاه ضحلة ثمة قهقهاتُ امرأة متشحة برماد الموتى 

مكتظة بتفاهات حاضرها!!!

 السماء فتحت ذراعيها، تعانقا، الفردوس واللظى 

هناك ضوء

أنا،

وأنت 

فقط ...

***

أقتبسُ من الكلمات جرحاً بلون العقیق ..لا تسلبُ عذرية أشعاري ، الأيام تأتي  كعقارب الساعة ملتهيةً بالضحى، ونحن نعتنقُ الوحدة کإحدی الصُّحف المنسية في درج قديم... المروج لن  تبقى خضراء دائماً  لنسيرَ معاً في واد مجهول .. ثمّة ومضةٌ مستحيلةٌ لن تنجو، ستخبو للأبد .. تلك الأحجارُ الزمرديةُ بلون عينيك وشفاهٌ لم تنطقْ كلماتِ الحب .. هكذا أصبحنا نتلهف لسماع موسيقى مجهولة، دافئة كرسائل لم تُفْتَحْ بعدُ .. 

***

نطقنا بكلمات لم تُسمع 

أغوانا أنین الغسق ... وغضاضة الشفق!! 

حيناً أكون في سماء غائرة فی العزلة، وحيناً آخر أختفي في أرض قاحلة

غير آهلةٍ بالحب!!!

الوجوم يقطننا، 

لسنا من التراب، ولا من الحجر،

نحن حفنةٌ من التشتُّت، في حلم قديم

هناك بحيرة من الوجع تترامى في سمائنا  بکبریاء ... 

لقد كنا ينابيع للمراثي لدهر بعيدٍ،

تلذذ النسيان بها..

رقدت هناك بلا حراك 

 بلا ضجيج ... 

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).