بإشراف من مؤسسة الصحة العقلية البريطانية، توصلت الأبحاث إلى أن 62 بالمئة من الكهول البريطانيين يتخلصون من ضغط كوفيد-19 النفسي عن طريق التجول في الطبيعة.

وشعر نصف المستجوبين تقريبا بأن قضاء وقت في الفضاءات الخضراء، ساعدهم على التعامل مع حالة القلق المتزايدة بسبب الوباء، وحتى إذا لم تكن المسافة المقطوعة سيرا طويلة، فإن مجرد الخروج كان له التأثير الإيجابي على الصحة العقلية للناس.

ورغم أن العلم لم يكتشف بعد وبالتحديد عن سبب المفعول العلاجي للطبيعة، فإن باحثين يؤيدون نتائج عديد الدراسات السابقة التي تظهر العلاقة بين الوصول إلى المساحات الخضراء وتقليل خطر مشاكل الصحة العقلية.

وفي ضوء الدراسة، تظافرت جهود مؤسسة الصحة العقلية مع الصندوق العالمي لحماية الطبيعة (دبليو دبليو أف)، بهدف إطلاق دليل للصحة العقلية تحت عنوان: "الانتعاش مع الطبيعة"، والذي يتم من خلاله استكشاف العلاقة بين عالم الطبيعة ورفاهية حالتنا النفسية.

ويبحث الدليل عن الطريقة التي يمكن أن تساعد بها الطبيعة الراحة العقلية الإيجابية، من خلال ربط ما نشاهده من أشكال في البيئة إلى استنشاق روائح الأشجار، والفتنة الناعمة التي قد تثيرها الطبيعة فتساعد عقولنا على الراحة.

ويقترح دليل "الانتعاش مع الطبيعة" أنشطة، مثل زراعة طعامك الخاص، وركوب الدراجات والمشي في المساحات الخضراء في منطقتك المحلية. وإلى جانب التوصيات العملية، يقترح الدليل تقنيات تساعد في الحد من الضغط النفسي والاكتئاب، من خلال التشجيع على الانتباه على كل ما ما تراه وتسمعه وتشعر به وتتذوقه وتشمه.

ونظرا إلى أن تواصل الإنسان بالطبيعة مهم جدا بحسب الباحثين، فإن جعله ممكنا يقتضي التخطيط له عند إحداث مشاريع الإسكان والفضاءات العامة، ليقضي كل واحد وقتا ممتعا على ضفاف بحيرة، أوفي حديقة أو منتزه.

(يورو نيوز)

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).